EN
تحاول إسرائيل بشكل كبير إجلاء أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين الموجودين في أوكرانيا بحلول يوم الثلاثاء المقبل، وذلك مع ارتفاع المخاوف من غزو روسي لها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ذكرت تقارير إخبارية ، أن المسؤولين الإسرائيلين يعتقدون أن النافذة المتاحة لإجلاء مواطنيهم من أوكرانيا تضيق بسرعة وقد تغلق بحلول صباح الأربعاء القادم.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية أن 4.5 ألفا من مواطني البلاد سجلوا رسميا في سفارة دولهم تواجدهم في أوكرانيا، لكن العدد الحقيقي يعد أكبر بكثير ويقدر بـ10-15 ألف شخص، وفق ما اوردت آرتي.
وكانت شركات الطيران الإسرائيلية الكبرى، منها "إلعال" و"يسرائير" و"أركياع" قد شرعت في تسيير رحلات إضافية إلى أوكرانيا بغية المساعدة في إجلاء المواطنين من هذا البلد.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أمس أنه وجه الجيش بالاستعداد للمساعدة في إجلاء المواطنين من أوكرانيا، غير أن موقع "والا" نقل عن مصادر أمنية توضيحها أن هذا السيناريو يعد الخيار الأخير، وستفضل الحكومة الإسرائيلية التعويل على رحلات مدنية في عملية الإجلاء.
وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت طالب أعضاء حكومته بالامتناع عن التعليق علنا على الخطوات الروسية والاكتفاء بالحديث عن عملية الإجلاء.
ولاتزال حكومة بينيت على تواصل مع واشنطن بشأن تطورات الأزمة حول أوكرانيا وتتلقى تقارير عن آخر مستجدات الوضع من الأمريكيين.
وسبق وبدأت إسرائيل في إجلاء دبلوماسييها وعوائلهم من أوكرانيا ودعت مواطنيها المتواجدين هناك إلى المغادرة فورا، ذاكرة إنه لا يجب السفر لأوكرانيا في هذه الأوقات.
وسبق إن قال مستشار البيت الأبيض جيك سوليفان إن هناك احتمال في غزو روسي لأوكرانيا خلال أيام.
وذكر مستشار الأمن القومي لبايدن ، جيك سوليفان ، أن المخابرات الأمريكية تظهر أن الغزو الروسي يمكن أن يبدأ في غضون أيام وقبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 20 فبراير.
وتنفي روسيا أنها تعتزم الغزو لكنها حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية وأرسلت قوات للمشاركة في تدريبات في بيلاروسيا المجاورة لتطويق أوكرانيا من ثلاث جهات.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن تعزيز القوة النارية لروسيا وصل إلى النقطة التي يمكن أن تغزوها في غضون مهلة قصيرة.
