أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية أنه تم تشخيص إصابة شخصين في إنجلترا بحمى لاسا، مشيرة إلى أن هناك حالة ثالثة محتملة قيد الفحص.
وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على حالات إصابة بالمرض المعدي القاتل، الناجم عن فيروس لاسا، في المملكة المتحدة لأكثر من عقد من الزمان.
وتعافت إحدى الحالتين المؤكدتين، في حين ما زالت الحالة الثانية تتلقى رعاية متخصصة في مستشفى رويال فري لندن.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية إن الحالة الثالثة «المحتملة» يتم علاجها في مستشفى بيدفوردشير.
وأشارت الوكالة إلى أن الحالات الثلاث من نفس العائلة، وأن سبب تفشي الفيروس هو سفر المصابين إلى غرب أفريقيا.
ولاسا هو مرض نزفي فيروسي حاد. وعادة ما يصاب الناس به من خلال التعرض للطعام أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة.
ويعتبر الأشخاص الذين يعيشون في مناطق غرب أفريقيا التي توجد بها أعداد كبيرة من القوارض حيث يتوطن المرض هم الأكثر عرضة للإصابة بحمى لاسا.
ويتعافى الكثر من المصابين بحمى لاسا تماماً. ومع ذلك، يمكن أن يتطور المرض بشدة لدى بعض الأفراد ويؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
وعادة ما تكون الأعراض تدريجية، وتبدأ بالحمى، والضعف العام، والشعور بالضيق. وبعد أيام قليلة قد يكون هناك صداع، والتهاب في الحلق، وآلام في العضلات، وآلام في الصدر، وغثيان، وقيء، وإسهال، وسعال، وآلام في البطن، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي الحالات الشديدة قد يكون هناك تورم في الوجه، وسوائل في تجويف الرئة، ونزيف من الفم أو الأنف أو المهبل أو الجهاز الهضمي وانخفاض في ضغط الدم.
ويصيب الصمم 25 في المائة من المرضى المتعافين. وفي نصف هذه الحالات، يعود السمع جزئياً بعد شهر إلى ثلاثة أشهر.