قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مبروك عطية: الدعاء لم يستجب لإنقاذ الطفل ريان لأنه افتقر شروطه

مبروك عطية
مبروك عطية
×

أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والداعية الإسلامي، أن الله أمر الإنسان بالسؤال والبحث عن الحكم، مشيراً إلى أن هناك زاويتين في مسألة وفاة الطفل المغربي ريان الأولى ما يتعلق بريان، أما الأخرى فطاعة الله تبارك وتعالى والتحلي بمكارم الأخلاق وعدم التظالم وغيرها من الأمور التي يستجاب بها الدعاء.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج “يحدث في مصر”، المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، إلى أنه حينما لا يتسجيب الله للدعاء فإن هناك خللا في الداعي، مؤكداً أن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وليس هناك ما يعرف بالحكمة من وفاة فلان أو حدوث أمر ما.

وأشار إلى أن الدعاء لريان كان دعاء بعد وفاة الأوان، ليس هناك إشارات علمية بأنه كان حياً، وأنه مات عند سقوطه في البئر مباشرة وبالتالي الدعاء كان لميت.

تفسير آية النشوز

وفسر الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، قوله تعالى "واللائي تخافون نشوزهن"، والمعروف بآية النشوز أنها بيان وعلاج لمن تتكبر وتخرج على طاعة زوجها.

وقال مبروك عطية إنها لم تدعو الزوج لأن يكسر عظام زوجته أو قتلها، بل جاءت لعلاج أمر يخشى عليه، لذا جاءت متدرجة بالعظة والهجر ثم الضرب أخيراً، وقد فسرها البعض تفسيراً حضارياً راقياً يتناسب مع ما جاء من السنة كالضرب بالسواك وليس كما يصدر الجهلة ترك البيت.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر، إلى أن من يقول بأن الرجل لا يضرب، تجويد مبالغ فيه خاصة وأنها تشمل الأب وابنته، لكن نقول الزوج لا يقتل زوجته ولا يقوم بمثل ما نراه من أمور تندرج تحت الشروع في القتل.

وقال مبروك عطية، إن الأصل الأصيل في البيوت ألا يصدر منها صوت، وألا تقوم على النشوز أو العدوان، لافتاً إلى أن النشوز لا يعني الخيانة الزوجية بل وهي عدم الطاعة، مبيناً أن غير المخاطبين في الآية القرآنية منهن الأم المتربية ومن قال فيهن الله :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".

وتابع: “اللائي تخافون نشوزهن لن نلغيها بزعم حقوق المرأة، وهناك فرق بين العنف ضد الإنسان المسالم فهذه جريمة، أما آية النشوز فهي علاج رباني، ربنا علمنا أن نتدارك الأمر قبل أن يتفاقم، القرآن يعبر عن علاج بمجرد الخوف، بوادر للتكبر على الزوج، وللحاكم الحق في تقييد المباح” .

وشدد على أن: “الأمر بالمعروف لمن تعيش بالمعروف، لكن هناك بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار وهو نسبة كبيرة، ومنها نسبة القتل التي نعاني منها بعض الناس بيقول سيب لها البلد وامشي ودول جهلة لكننا وجدنا علماء يفسرونها تفسير حضاري بأن ضرب بالسواك وغيره من باب التأديب النفسي”.

وبين أن الضرب في اللغة على ثلاث، ومنه ضرب الرجل امرأته وهذا معناه الضرب، وإذا تعدى بـ في فكان معناه السعي ومنه "ضرباً في الأرض"، وإذا تعدى لمفعولين معناها يحكي كـ “ضرب الله مثلاً كلمة طيبة”.