طالبت الكويت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يعد صاحب أعلى تدخل دولي في وقف النزاعات في العالم، بإعطاء الدول العربية تمثيل أكبر في المجلس، وفق ما أوردت صحيفة الجريدة الكويتية.
أوردت الصحيفة ما قاله مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، حيث طالب نيابة عن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بتمثيل عربي دائم بكامل الصلاحيات في فئة المقاعد الدائمة بمجلس الامن الدولي في حال اي توسع مستقبلي له.
وقال العتيبي في بيان المجموعة العربية الذي ألقاه مساء أمس الثلاثاء خلال جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة للمفاوضات الحكومية الدولية المتعلقة بمسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه ان جانبا كبيرا من اعمال المجلس والقضايا المطروحة امامه تتعلق بالمنطقة العربية وهو ما يستدعي تمثيلا عربيا عادلا ومتناسبًا في المجلس الموسع.
وأضاف "نطالب أيضا بتمثيل عربي متناسب في فئة المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن الموسع استناداً إلى معايير موضوعية تتمثل في الكثافة السكانية في الدول العربية التي تزيد عن 400 مليون نسمة وعدد الدول العربية في الأمم المتحدة التي تشكل نسبة 12% تقريبا من العضوية العامة في الأمم المتحدة".
وأوضح أن المجموعة العربية تتمسك بتحقيق إصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن لا سيما بصفته الجهة الرئيسية المنوط بها حفظ السلم والامن الدوليين بموجب ميثاق الأمم المتحدة ليصبح اكثر قدرة وفعالية على مواجهة ومعالجة التحديات التي تواجه العالم وذلك في اطار اكثر تمثيلا وشفافية وحيادية ومصداقية.
وحول التمثيل العابر للأقاليم وهو ما يشكل أهمية كبرى للمجموعة العربية رأى العتيبي انه ولضمان عدالة التمثيل الإقليمي على المستوى العالمي ينبغي الاعتراف بخصوصية المجموعة العربية كمجموعة إقليمية في حد ذاتها بمجلس الامن الموسع دون أن تكون محسوبة على المجموعتين الإفريقية او مجموعة «آسيا باسفيك».
وشدد السفير العتيبي على ضرورة توضيح المقصود بالتمثيل الإقليمي وما اذا كان هذا يعني تخصيص مقعد إقليمي تتناوب عليه الدول أعضاء الإقليم أم أن المقصود من التمثيل الإقليمي هو تخصيص مقعد او اكثر لذلك الإقليم بحيث يقوم الأخير باختيار شاغليه.
كما شدد على ضرورة تحديد المعايير التي سوف تطبق لشغل المقعد او المقاعد في أي من الحالتين موضحا ان ما ينطبق على أي إقليم يتعين ان ينطبق على بقية الأقاليم الأخرى بشكل عادل ومتساو.
وفيما يتعلق بالإعلان السياسي للذكرى ال75 للأمم المتحدة وتقرير الأمين العام المعنون «خطتنا المشتركة» قال العتيبي "تتفق المجموعة العربية مع مسألة غرس حياة جديدة في مفاوضات اصلاح وتوسيع مجلس الامن اذ نرى بأنها دعوة للجميع لبذل المزيد من الجهد والتعاون مع الأطراف الأخرى بدلا من التسابق والتنافس على عضوية المجلس".
وأضاف ان "المفاوضات تركز على موضوعات الإصلاح الخمسة بدلا من الانخراط في حوارات جانبية غير مجدية حول آليات المفاوضات الحكومية ذاتها" داعيا الى إيجاد حل يحقق مصالح الجميع بما فيها المجموعة العربية بدلا من ان ينصب الجهد على الاختلاف حول صياغة وثائق لن تأتي بجديد خارج التوازنات المعروفة.
وأوضح العتيبي ان المجموعة ترى ضرورة عقد خمسة اجتماعات للمفاوضات الحكومية خلال الدورة الحالية بما يمكن الرئاسة المشتركة من تجميع هذه المواقف وملاحظة التطور فيها لتكوين خلاصة لجولة المفاوضات الحكومية الحالية.
واكد أهمية تركيز عملية الإصلاح على رفع الظلم الواقع على الدول النامية وخاصة الدول العربية والدول الافريقية غير الممثلة على الاطلاق بفئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن.