يبدو أن شركة ميتا، فيسبوك سابقا، ستدخل في صدام كبير مع السلطات في أوروبا، حيث كشفت تقارير أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى للشركة يفكر في إغلاق تطبيقات فيسبوك وإنستجرام في أوروبا إذا لم تتمكن ميتا من معالجة بيانات الأوروبيين على خوادمها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب صحيفة City A.M اللندنية فإن زوكربيرج في تقريره السنوى حذر من أنه إذا لم يتم منح ميتا خيار نقل وتخزين ومعالجة البيانات من مستخدميها الأوروبيين على خوادم الشركة في مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة ، فقد يتم إغلاق تطبيقات فيسبوك وإنستجرام في جميع أنحاء أوروبا.
وفي تقريرها السنوي إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ، حذرت شركة ميتا من أنه إذا لم يتم اعتماد إطار عمل جديد، وإذا لم يعد مسموحًا للشركة باستخدام الاتفاقيات النموذجية "أو البدائل" ، فلن تكون الشركة على الأرجح قادرة لتقديم العديد من خدماتها المهمة ، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام في الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لتقارير iTWire ، وصحيفة الجارديان، ومجلة Side Line.
وتتمثل المشكلة الرئيسية في ميتا في عمليات نقل البيانات عبر المحيط الأطلسي، والتي يتم تنظيمها عبر ما يسمى باتفاقية Privacy Shield لحماية الخصوصية، والتى تتحكم في نقل البيانات من أوروبا إلى الولايات المتحدة، والتى أصبحت تخضع حاليًا لتدقيق شديد في الاتحاد الأوروبي.
وفي عام 2020 ، أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما يعملان على نسخة جديدة أو محدثة من معاهدة Privacy Shield بسبب انتهاكات حماية البيانات.
وشددت ميتا على أن مشاركة البيانات بين الدول والمناطق أمر بالغ الأهمية لتوفير خدماتها والإعلانات المستهدفة.
وحذر نيك كليج، نائب رئيس شركة ميتا للشؤون العالمية والاتصالات من أن "الافتقار إلى عمليات نقل بيانات دولية آمنة وقانونية من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد ويعيق نمو الأعمال التي تعتمد على البيانات في الاتحاد الأوروبي" .
وقال كليج : "ستشعر الشركات الكبيرة والصغيرة بالتأثير عبر قطاعات متعددة، وفي أسوأ السيناريوهات ، قد يعني هذا أن شركة تقنية صغيرة ناشئة في ألمانيا لن تكون قادرة بعد الآن على استخدام مزود خدمات سحابية مقره الولايات المتحدة، ولن يكن بإمكان شركة تطوير المنتجات الإسبانية إجراء عملية عبر مناطق زمنية متعددة ".