يبدو أن الأحداث الأخيرة لشركة ميتا، فيسبوك سابقا، ستغير وجهة نظر مستخدميها تماما بالانسحاب تدريجيا، فبعد أن كانت منصة فيسبوك هي الأكثر تفاعلا عالميا، انخفض عدد مستخدميها النشطين على أساس يومي بشكل كبير للمرة الأولى في تاريخها.
وبعد سنوات من الفضائح وجلسات الاستماع في الكونجرس، والفضائح التي كشفت عنها للمرة الأولى، المديرة السابقة في فيسبوك، فرنسيس هوجين، بدأ الانخفاض في عدد المستخدمين يوميًا يظهر أكثر وأكثر، حيث أعلنت الشركة انخفاض عدد المستخدمين في الفترة بين الربعين الأخيرين من العام الماضي ، من 1.93 مليار إلى 1.929 مليار.
وبحسب موقع Mashable فإن عدد مستخدمي فيسبوك اليومي انخفض بشكل أساسي في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، حيث يعتبر أول انخفاض ربع سنوي في عدد المستخدمين يوميًا على فيسبوك ، ولم يصل إلى 1.95 مليار الذي توقعه المحللون لهذا الربع.
كما شهدت شركة ميتا Meta ، انخفاضا كبيرا في قيمتها السوقية، حيث تأثرت أسهم الشركة بانخفاض واضح تخطى 26% من أسهمها، لتخسر الشركة حوالى 240 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ومرت شركة ميتا بأسوأ يوم تداول في تاريخها كشركة عامة منذ ساعات مع إغلاق البورصة أمس الخميس، كما انخفضت أرباحها بشكل أسوأ من المتوقع خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 2021 .
وكشفت وثائق داخلية في وقت سابق، أن شركة ميتا كانت على دراية جيدة بمستوى "الاستخدام الإشكالى" أو مستوى إدمان المستخدمين لتطبيقاتها المختلفة بما فيها تطبيقات فيسبوك وإنستجرام ذات الشعبية والاستخدام الهائل، ولكن لم تقم الشركة باتخاذ أى إجراءات لحماية مستخدميها.
كما كان لفيسبوك دورا ملحوظا في التورط في أحداث العنف التي شهدتها الهند العام الماضي، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين من المسلمين على يد الهندوس، حيث كشفت تحقيقات صحفية أن منصة فيسبوك لم توقف شلالات خطابات الكراهية لأسباب سياسية والتي انتشرت على المنصة "كالنار في الهشيم" والتي أدت بشكل واضح فيما بعد إلى موجات دموية عنيفة.