قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خلال ندوة بمعرض الكتاب.. الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: الأمم لا تتقدم إلا بالحفاظ على هويتها

×

أقيمت في القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ٥٣ ندوة اللقاء الفكرى مع مفتى الديار المصرية الدكتور محمد شوقى علام، والتي أدارها الكاتب حمدي رزق الذي عبر عن سعادته لإدارة النقاش وكذلك محاورته للدكتور شوقي علام، إذ أشار إلى أن هناك دائمًا محاولات لاختطاف الخطاب الديني من جانب بعض التيارات، وقد أكد على أن الدكتور شوقي علام يؤسس منهجية فلسفية في الفكر والفتوى، وهذه المنهجية قائمة على فقه الدولة "المدنية".

وفي بداية حديثه عبر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام بالحضور، وكذلك بالإعلامى حمدي رزق، الذي ذكر أنه زامله لمدة ثلاث سنوات خلال حوار مستمر ببرنامجه «نظرة»، وقد عبر في بداية حديثه عن إعجابه باختيار «هوية مصر» لتكون شعار الدورة الحالية من معرض الكتاب، وتقدم بالشكر للقائمين على معرض الكتاب لاختيارهم هذا الشعار الذي وصفه بـ"العظيم".

هوية مصرية

ولفت المفتي إلى أن القارئ والمتتبع للشخصية المصرية سيجد أن لها سمات خاصة بها، والتي أشار إلى بعضها الدكتور الراحل جمال حمدان، إذ تمتاز بالسماحة والطيبة والتدين والفكاهة والمرح، وليس فيها هذا الجانب من التعقيد فهي ينصهر فيها كل الحضارات، وقد لا تتأثر كثيرا إلا بما ينفعها، و أكد فضيلة المفتي أن هوية مصر "متجذرة" عبر التاريخ والزمان، وأن مصر في مأمن لهذا السبب، وقد أكد على ضرورة الحفاظ على هذه الهوية لأن صمام الأمان هو الحفاظ على الهوية المصرية، وقد أكد أن الأمم لا تتقدم إلا بالحفاظ على الهوية التي لا تعني أبدًا الانغلاق، ولكنها ترتبط بماهية الشيء، وهذا معناه الانفتاح على الآخر مع الحفاظ ثوابت الهوية، فلا يمكن أن تتقدم أي دولة بدون العلم والمنهجية.

كيان دولي

وخلال حديثه أكد فضيلة المفتي على استقلال المؤسسة الدينية المصرية في كل أطروحاتها وأنه لا أحد يملى عليها شيء، فقد أنشأت في عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي بدأت بـ23 من علماء والمفتين من مختلف دول العالم حتى بلغ عددها ما يزيد عن 60 دولة الآن، وهذا الإقبال على الانضمام لهذا الكيان الدولي يؤكد على أن المؤسسة الدينية المصرية تحظى بالاحترام والاعتبار من قبل علماء العالم أجمع وإن شوش عليها البعض الوقت ولكنه لن يدوم ولن يستمر أبدًا.

وبخصوص قضية ضرب الزوجات والاستدلال بالآية القرآنية: (واضربوهن) أوضح فضيلة المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدًا أبدا، -كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها- فلم يضرب زوجًا ولم يضرب ولدًا ولم يضرب خادمًا إلا أن يكون في ميدان الجهاد في سبيل الله، فقد كان الهين اللين في بيته ومع زوجاته.

منهج صحيح

وأضاف مفتي الجمهورية أنه علينا الاقتداء بفعل وحال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تعامله مع زوجاته وأهل بيته، فهو المنهج الصحيح، والرجل الحقيقي لا يضرب زوجته، وكذلك الزوجة عليها أن تقتدي بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلا يؤذي أحدهما الآخر بل تكون حياتهما قوامها على المودة والرحمة، كما أن يجب أن يكون آخر الحلول عند استحالة العشرة، وأن يكون الطلاق طلاقًا حضاريًا وفقًا لقول الله تعالى: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).

ثوابت الدين

وأشار الدكتور شوقي علام أيضًا إلى أن المواطنة الحقيقية هي التي أسسها النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن هنا في مصر امتثلنا لأمر الرسول بخصوص هذا، فهناك عدة عناصر يتم من خلالها تكوين الهوية المصرية من ناحية المواطنة، فالهوية المصرية موجودة في الدستور المصري مثل قديم الزمان، ولكن الأزمة تنقسم إلى شقين، أولهما المنهج المتشدد في مفهوم البدعة، والآخر الخطاب الخاص بالبعد عن الوسطية، وهذا ما يجعله يطعن في ثوابت الدين والأزهر الشريف، مؤكدًا أنه بالعلم يتم التصدي لمثل هذه المناهج.

منهجية قديمة

وأنهى فضيلة المفتي حديثه وقال إن ابن رشد من الفقهاء المعروفين بشكل كبير، والذي يعمل بمسائل الفقه الكثير من المصريين، مضيفًا أن دار الإفتاء المصرية ورثت منهجية قديمة عالجت مشكلات واقعة بمنهجية الفقهاء القدامى في مختلف أنواعها. وتحدث عن أن العديد من الأشخاص يصفون العقيدة الأشعرية بأنها عقيدة ضالة، إلا أن العقيدة الأشعرية تحتوي على كافة الأمور الرشيدة مما أدى إلى أن يتبعها أكثر من مليار ونصف شخص حول العالم.