تواصل فرق الإنقاذ في المغرب عملية الحفر الأفقي عقب الانتهاء من عملية الحفر العمودي للحفرة الموازية للثقب المائي، الذي سقط فيه الطفل ريان، بمدشر إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وقال موقع "لو360" المغربي إن عملية الحفر اليدوي لإخراج الطفل بدأت، مشيرا إلى أن رجال الإنقاذ سيتقدمون داخل أنابيب الحفر وأن 5 أمتار تفصلهم عن الطفل، كما أفادت صحيفة "هسبريس" بدخول 3 أفراد من رجال الإنقاذ لإخراج الطفل ريان.
وأضافت مصادر للموقع أن المنقذين سيحفرون بواسطة مطرقة ومثقاب يدوي لتجنب إيذاء الطفل.
ومن الموقع أن تستمر عملية الحفر اليدوي لما يزيد عن ساعتين، قبل الوصول إلى ريان باستعمال أنابيب حديدية لنقل التربة خارجا.
وذكرت المصادر أنه جرى إبعاد الجرافات وآليات الحفر من المكان خوفا من حدوث انهيارات للتربة، والتي عرقلت جهود المنقذين وأوقفت العملية مرات عديدة.
وأوضح الموقع أن عملية الحفر بلغت مرحلتها الأخيرة على أمل انتشال الصغير في حالة جيدة، كما وضعت السلطات المحلية مروحية طبية تابعة للدرك الملكي قرب مكان الحادث، إضافة إلى سيارتي إسعاف مجهزتين، تأهبا لنقل الصغير مباشرة بعد إخراجه من الحفرة.
انهيار أرضي يعطل عمليات الإنقاذ
فيما أشارت "هسبريس" إلى أن شق صخري جزئي اضطر المنقذين إلى وقف عملية الحفر اليدوي من اجل إخراج الطفل ريان من البئر الذي سقط فيها.
وأضافت أنه تجري محاولات لاحتواء هذه المشكلة من طرف رجال الإنقاذ، مع حلول الظلام، ما قد يعقد عملية “تحرير الطفل”.
وتواصل السلطات في المغرب منذ أكثر من 72 ساعة، جهودها لانتشال الطفل ريان الذي سقط داخل بئر عميقة، شمالي البلاد، حيث تدخل العملية أخطر مراحلها بحسب المسؤولين.
وأكد رئيس فرق الإنقاذ على الأرض في منطقة غران القريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب أن عمليات الإنقاذ دخلت مرحلة حساسة جدا ونهائية، محذرا من أن لدى فريق البحث مخاوف عدة من حدوث انهيارات للتربة قد تعيق عملية الإنقاذ، حسب فضائية "العربية".
وأضاف عبد الهادي التمراني، رئيس لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان أن "عمليات حفر حفرة موازية للبئر بلغت مع منتصف اليوم الجمعة 30 مترا".
فيما أكد الهلال الأحمر المغربي أنه يواصل تقديم الأكسجين باستمرار للطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في البئر منذ مساء الثلاثاء.
وأشارت تقارير محلية في المغرب إلى أن 3 أنابيب معدنية وضعت من أجل مد نفق أفقي للوصول إلى الصغير.
وقال تمراني إن سبب "توقف عمليات الحفر يرجع إلى وجود انهيارات صخرية" مشيرا إلى أن "تلك الانهيارات قد تكون متعمدة أحيانًا من طاقم الحفر حتى يتم تأمين العملية".
وأشار إلى أن الأعمال "تتقدم بشكل حثيث، لكن بكثير من الحذر لتفادي أي إنهيار محتمل للأتربة".
كانت السلطات تفكر في توسيع قطر البئر، لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر النفق الموازي وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار، حسب صحيفة "هسبريس" المحلية.
وبدأت المأساة، عندما سقط الطفل ريان في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.
وتكمن صعوبة عملية إنقاذ الطفل في ضيق البئر، حيث تظهر اللقطات أنه بالكاد ينزل فيه أحد عناصر الدفاع المدني، معتمدا على حبل مشدودة ببكرة.
و أثار الحادث اهتماما واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وترقبا كبيرا لعمليات الإنقاذ في المغرب والدول العربية، كما تصدر هاشتاج "انقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولا في المغرب.