تواصل السلطات في المغرب منذ أكثر من 72 ساعة، جهودها لانتشال الطفل ريان الذي سقط داخل بئر عميقة، شمالي البلاد، حيث تدخل العملية أخطر مراحلها بحسب المسؤولين.
وأكد رئيس فرق الإنقاذ على الأرض في منطقة غران القريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب على أن عمليات الإنقاذ دخلت مرحلة حساسة جدا ونهائية، محذرا من أن لدى فريق البحث مخاوف عدة من حدوث انهيارات للتربة قد تعيق عملية الإنقاذ، حسب فضائية "العربية".
وأضاف عبد الهادي التمراني، رئيس لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان أن "عمليات حفر حفرة موازية للبئر بلغت مع منتصف اليوم الجمعة 30 مترا".
فيما أكد الهلال الأحمر المغربي أنه يواصل تقديم الأكسجين باستمرار للطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في البئر منذ مساء الثلاثاء.
وأشارت تقارير محلية في المغرب إلى أن 3 أنابيب معدنية وضعت من أجل مد نفق أفقي للوصول إلى الصغير.
وقال تمراني إن سبب "توقف عمليات الحفر يرجع إلى وجود انهيارات صخرية" مشيرا إلى أن "تلك الانهيارات قد تكون متعمدة أحيانًا من طاقم الحفر حتى يتم تأمين العملية".
وأشار إلى أن الأعمال "تتقدم بشكل حثيث، لكن بكثير من الحذر لتفادي أي إنهيار محتمل للأتربة".
وكانت السلطات تفكر في توسيع قطر البئر، لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر النفق الموازي وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار، حسب صحيفة "هسبريس" المحلية.
وبدأت المأساة، عندما سقط الطفل ريان في بئر عميقة يبلغ عمقه 62 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.
وتكمن صعوبة عملية إنقاذ الطفل في ضيق البئر، حيث تظهر اللقطات أنه بالكاد ينزل فيه أحد عناصر الدفاع المدني، معتمدا على حبل مشدودة ببكرة.
كشفت السلطات المحلية عن أن عمليات الحفر مستمرة للوصول إلى مكان قريب من الطفل ريان داخل البئر التي سقط فيها وعلق في منتصفها، مشيرة إلى أن عمليات الحفر وصلت إلى العمق المطلوب في موازة مكان ريان.
وأوضحت فرق الإنقاذ تستعد للحفر الأفقي للوصول إلى مكان الطفل، مشيرة إلى أن عائلته أكدت على أن ريان ما يزال يتحرك داخل البئر.
و أثار الحادث اهتماما واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وترقبا كبيرا لعمليات الإنقاذ في المغرب والدول العربية، كما تصدر هاشتاج "انقذوا ريان" قائمة المواضيع الأكثر تداولا في المغرب.