أصدرت وزارة الدفاع البريطانية استراتيجيتها للدفاع عن الفضاء، والتي تثير شبحًا مقلقًا من "هجوم نووي من الفضاء"، ومع ذلك، فإن الوثيقة تقدم القليل من المقترحات الملموسة لمواجهة مثل هذا التهديد.
ووصفت وثيقة "استراتيجية الدفاع الفضائية"، الفضاء بأنه ساحة معركة مستقبلية محتملة، مليئة بالتهديدات التي تتراوح من الهجمات الإلكترونية وأشعة الليزر المبهرة المضادة للأقمار الصناعية، وصولاً إلى هجوم نووي خارجي في الغلاف الجوي.
ويشير التقرير إلى أن مثل هذا الهجوم، الذي يُفترض أنه تم إطلاقه من قمر صناعي في مداره سيكون "حدث قتل دائم".
ومع ذلك، فإنه لا يوضح احتمالية حدوث هذا النوع من الهجوم، وما إذا كان أعداء بريطانيا قريبين في أي مكان من امتلاك مثل هذه القدرات.
وبالمثل، لا يصف التقرير أي وسيلة لمواجهة مثل هذا الحدث، بخلاف تقديم التزام "بفهم وتصميم وتطبيقات التقنيات لحماية مصالح المملكة المتحدة والدفاع عنها" في حالة نشوب حرب فضائية.
بدلاً من ذلك، يصف كيف تخطط بريطانيا للاستثمار في الاستطلاع الفضائي، من استثمار أكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني (6.8 مليار دولار) في أقمار المراقبة 'Skynet' إلى تعميق مشاركة بريطانيا في برنامج الدفاع الفضائي 'Olympic Defender' الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويأتي التقرير بعد أربعة أشهر من كشف رئيس الوزراء بوريس جونسون عن الاستراتيجية الوطنية للفضاء في المملكة المتحدة، والتي قالت الحكومة إنها "تعزز طموح المملكة المتحدة لتصبح المزود الرائد لإطلاق الأقمار الصناعية التجارية الصغيرة في أوروبا بحلول عام 2030".
وأشاد جونسون بإصدار الاستراتيجية، ومع ذلك اتهمه خصومه بـ "الإلهاء الكلاسيكي" لصرف الانتباه عن القضايا المحلية.