EN
على الرغم من سلسلة التقارير في الأسابيع الأخيرة عن احتمال تدفق القوات المسلحة الروسية إلى أوكرانيا، صرح وزير الخارجية الفرنسي أن باريس لا ترى أي مؤشر على أن موسكو تستعد لشن هجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا.
وتحدث جان إيف لو دريان كجزء من ظهوره على قناة فرانس 2 التلفزيونية، اليوم الأربعاء، وقدم تحديثًا للتوترات الحالية في أوروبا الشرقية.
وقال: "الوضع خطير للغاية، عشرات الآلاف من الجنود الروس بالقرب من الحدود الأوكرانية، ومن المتوقع إجراء مناورات عسكرية تشارك فيها القوات الروسية والبيلاروسية بالقرب من حدود أوكرانيا. هناك كل الشروط للتوغل".
ومع ذلك، وفقًا للمسؤول الفرنسي، لا توجد حاليًا معلومات حول رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غزو أوكرانيا.
وأشار إلى أن الأولوية في هذه اللحظة يجب أن تكون تخفيف التوترات في المنطقة.
قال لو دريان، إن الاجتماع الأخير لممثلين من مجموعة نورماندي، والذي يجمع مفاوضين من كييف وموسكو وبرلين وباريس في محاولة لحل الصراع في دونباس، أظهر "تقدمًا متواضعًا" وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق مزيد من النجاح.
وشدد على أنه "يمكننا التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا ... فقط الإرادة السياسية مطلوبة لتجنب الأسوأ".
أثار المسؤولون الأوكرانيون والغربيون مرارًا مخاوفهم من غزو وشيك، مستشهدين بتقارير تفيد بأن موسكو كانت تضع قواتها بالقرب من خط الترسيم، وروسيا متهمة بحشد ما يقدر بنحو 100 ألف جندي على الحدود المشتركة.
في أواخر يناير، سعى وزير خارجية كييف ديمتري كوليبا إلى التقليل من المخاوف من هجوم وشيك، بحجة أنه "في الوقت الحالي، كما نتحدث، هذا الرقم غير كافٍ لهجوم واسع النطاق ضد أوكرانيا على طول الحدود الأوكرانية بأكملها. كما أنهم يفتقرون إلى بعض المؤشرات والأنظمة العسكرية المهمة لشن مثل هذا الهجوم الواسع النطاق".
وأشار إلى أنه "يمكننا القول 100 مرة في اليوم أن الغزو بات وشيكًا، لكن هذا لا يغير الوضع على الأرض".
