كشف النائب عن حزب المحافظين البريطاني توبياس إلوود، اليوم الأربعاء، أنه سيقدم خطاب سحب ثقة من رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى لجنة مجلس النواب، ما يزيد الضغط على الأخير من تمرد الحزب الذي يتزعمه على خلفية فضيحة الحفلات (بارتيجيت) التي تحقق فيها المسؤولة في الخدمة المدنية سو جراي
وحسب شبكة "سكاي نيوز"، قال إلوود، الذي يرأس لجنة الدفاع التابعة لمجلس العموم البريطاني، إنه سيرسل خطابه إلى السير جراهام برادي، رئيس لجنة 1922، في وقت لاحق اليوم.
وأضاف أن الوقت حان لحل المشكلة، نظرًا لأن حزب المحافظين "ينزلق إلى مكان قبيح للغاية".
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه بوريس جونسون محاربة تمرد متزايد بعد الكشف عن مخالفاته خلال الإغلاق الصارم الخاص بفيروس كورونا.
كما جاء قرار إلوود بعد أن قال نائب آخر من حزب المحافظين وهو بيتر ألدوس أمس الثلاثاء، إنه سيقدم خطاب سحب ثقة أيضًا.
وتنص قواعد حزب المحافظين على أنه يجب على 15٪ على الأقل من النواب كتابة خطاب سحب الثقة وتقديمه إلى لجنة 1922 لإجراء التصويت.
وهذه النسبة تعادل 54 خطابًا، فإذا استلمت اللجنة هذه الخطابات سيتم إجراء تصويت على سحب الثقة من جونسون.
وكانت صحيفة "جارديان" البريطانية، كشفت اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حضر حفلًا أقيم للاحتفاء بمغادرة أحد المساعدين من منصبه، خلال فترة الإغلاق الصارمة التي أعقبت عيد الميلاد.
وحسب الصحيفة البريطانية, ذكر تحقيق "سو جراي" الخاص بحفلات الإغلاق، العديد من الأحداث التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، بما في ذلك اجتماع عُقِد في 14 يناير 2021 والخاص برحيل اثنين من الأمناء الخاصين رقم 10". لكن التقرير لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت المصادر إن الحدث أقيم في داونينج ستريت من أجل مستشار سياسي كبير وهو الآن موظف حكومي كبير يعمل في وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة.
وكشفت أنه يُعتقد أن جونسون ألقى كلمة شكر فيها مسؤولا خلال التجمع في داونينج ستريت، حيث مكث نحو خمس دقائق.
وتمثل هذه الفضيحة حلقة جديدة من سلسلة "فضيحة الحفلات" (بارتيجيت) التي تحقق فيها المسؤولة في الخدمة المدنية سو جراي، لكن التفاصيل خضعت للتنقيح.
وأصبح جونسون قيد التحقيق، بعدما تم الكشف عن حضوره حفل في 20 مايو 2020، وحفل آخر خاص بعيد ميلاده في 19 يونيو من ذلك العام. ومن غير المعروف ما إذا كان حاضرًا في اجتماعين بداونينج ستريت في 13 نوفمبر، وهو اليوم الذي استقال فيه مساعده دومينيك كامينجز، كان واحد منهما جرى في شقّة رئيس الوزراء وزوجته كاري.
ولم ينف مكتب الوزراء التقارير الواردة في صحيفة "ديلي تليجراف" التي تفيد بأن رئيس الوزراء شوهد وهو يصعد إلى الشقة في الليلة المعنية، حيث بثت أغنية مشهورة لفرقة آبا احتفالا برحيل دومينيك كامينجز.
يذكر أن جونسون أعلن، أنه لن يستقيل من منصبه، على خلفية فضيحة الحفلات، لافتا إلى أنه يجب انتظار نتائج التحقيق في ملابساتها.
وكان جونسون اعتذر للبرلمان الأسبوع الماضي بعدما كشفت الصحافة عن مشاركته بحفلة في 20 مايو 2020 في حديقة مقر إقامته الرسمي في ظل إغلاق تام في البلاد، مدعيا أنه ظن حينها أن الأمر يتعلق باجتماع عمل.