كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حضر حفل أقيمت للاحتفاء بمغادرة أحد المساعدين من منصبه، خلال فترة الإغلاق الصارمة التي أعقبت عيد الميلاد.
وحسب الصحيفة البريطانية, ذكر تحقيق "سو جراي" الخاص بحفلات الإغلاق، العديد من الأحداث التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، بما في ذلك اجتماع عُقِد في 14 يناير 2021 والخاص برحيل اثنين من الأمناء الخاصين رقم 10". لكن التقرير لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت المصادر إن الحدث أقيم في داونينج ستريت من أجل مستشار سياسي كبير وهو الآن موظف حكومي كبير يعمل في وزارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة.
وكشفت أنه يُعتقد أن جونسون ألقى كلمة شكر فيها مسؤولا خلال التجمع في داونينج ستريت، حيث مكث نحو خمس دقائق.
وتمثل هذه الفضيحة حلقة جديدة من سلسلة "فضيحة الحفلات" (بارتيجيت) التي تحقق فيها المسؤولة في الخدمة المدنية سو جراي، لكن التفاصيل خضعت للتنقيح.
وأصبح جونسون قيد التحقيق، بعدما تم الكشف عن حضوره حفل في 20 مايو 2020، وحفل آخر خاص بعيد ميلاده في 19 يونيو من ذلك العام. ومن غير المعروف ما إذا كان حاضرًا في اجتماعين بداونينج ستريت في 13 نوفمبر، وهو اليوم الذي استقال فيه مساعده دومينيك كامينجز، كان واحد منهما جرى في شقّة رئيس الوزراء وزوجته كاري.
ولم ينف مكتب الوزراء التقارير الواردة في صحيفة "ديلي تليجراف" التي تفيد بأن رئيس الوزراء شوهد وهو يصعد إلى الشقة في الليلة المعنية، حيث بثت أغنية مشهورة لفرقة آبا احتفالا برحيل دومينيك كامينجز.
يذكر أن جونسون أعلن، أنه لن يستقيل من منصبه، على خلفية فضيحة الحفلات، لافتا إلى أنه يجب انتظار نتائج التحقيق في ملابساتها.
وكان جونسون اعتذر للبرلمان الأسبوع الماضي بعدما كشفت الصحافة عن مشاركته بحفلة في 20 مايو 2020 في حديقة مقر إقامته الرسمي في ظل إغلاق تام في البلاد، مدعيا أنه ظن حينها أن الأمر يتعلق باجتماع عمل.
ونفى جونسون ما قاله مستشاره السابق دومينيك كامينجز من أنه حذره من تنظيم حفلة مخالفة لقواعد مكافحة كورونا في مقر رئاسة الحكومة في مايو 2020.