قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد تقرير حفلات دوانينج ستريت.. هل يكفي اعتذار جونسون أم سيطيح به التصعيد؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
×

قدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اعتذارا عن إقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة، 10 داونينج ستريت، أثناء فترة الإغلاق، لكنه أصر على أنه يمكن الوثوق به وبحكومته.

ويأتي اعتذار جونسون بعدما خلص تقرير داخلي حول فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر رئاسة الحكومة البريطانية إلى وقوع "أخطاء في القيادة وفي التقدير"، وفق ما أعلنت، أمس الاثنين، كبيرة الموظفين الحكوميين سو جراي.

وأشارت جراي إلى محدودية ما يمكنها التصريح به في ما يتعلق بالتقرير الذي طال انتظاره، بعدما أطلقت شرطة مدينة لندن تحقيقا الخاص في الفضيحة. لكن في التقرير الواقع في 12 صفحة، ندّدت جراي بـ"استهلاك مفرط للكحول" في مناسبات عدة أقيمت في داونينج ستريت حينما كانت عامة الشعب خاضعة لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الاجتماعية.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، نُظم ما لا يقل عن 17 تجمعاً إما في داونينج ستريت - حيث يعيش رئيس الوزراء ويعمل - أو في إدارات حكومية أخرى، في أوج تفشي كورونا.

وعندما أقيمت هذه الحفلات، كانت بريطانيا تتبع مراحل ودرجات متفاوتة من قواعد الإغلاق، حظرت من خلالها معظم التجمعات لأكثر من شخصين في الأماكن المغلقة، كما فرضت قيوداً أخرى على الأحداث والمناسبات التي أقيمت في الهواء الطلق.

وجهت الدعوة إلى 100 شخص لحضور حفلة عنوانها بـ "هاتوا مشروبكم معكم" أقيمت في حديقة داونينغ ستريت الخلفية في مايو 2020.

وقال شهود عيان لـ "بي بي سي" إن جونسون وخطيبته آنذاك، كاري سيموندز، كانا من بين حوالي 30 شخصاً حضروا بالفعل. وأكد رئيس الوزراء أنه كان هناك مدة 25 دقيقة، لكنه "اعتقد ضمنياً أن تلك المناسبة كانت بمثابة حدث مرتبط بالعمل".

وبعد شهر من ذلك ، قيل إن جونسون احتفى بعيد ميلاده في غرفة مجلس الوزراء. ويقول موظفو داونينج ستريت، إن الاحتفال لم يدم طويلاً بل استغرق "أقل من عشر دقائق".

ومع انتقال لندن إلى أعلى مستوى من القيود الصارمة في ديسمبر 2020، أُقيم عدد من المناسبات الاحتفالية، بما في ذلك ما يسمى "التجمع غير المصرح به" في مقر حزب المحافظين.

كما قيل إن موظفي داونينج ستريت أقاموا حفلتين في أبريل 2021 في ليلة سبقت جنازة الأمير فيليب. في حين التقطت صورة للملكة إليزابيث، أثناء العزاء، وهي تجلس بمفردها متبعة بذلك قيود التباعد الاجتماعي.

وواجه رئيس الوزراء البريطاني ردود فعل قاسية، إذ انتقده بانتظام زعيم المعارضة في البرلمان، السير كير ستارمر. وكانت أول ضحية في الفضيحة السكرتيرة الصحفية للحكومة أليجرا ستراتون.

ففي بداية ظهور التقارير في ديسمبر، أي بعد أسبوع من نفي داونينج ستريت لأي حفل أقيم هناك، سرب شريط فيديو لستراتون تتدرب على كيفية تلقي أسئلة من الصحفيين عندما أشارت بطريقة مازحة إلى اجتماع فيه "الجبن والنبيذ". واستقالت في اليوم التالي من منصبها بعد أن أدلت بتصريح تعتذر فيه للشعب وهي تبكي.

وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، خسر المحافظون مقعداً مضموناً لهم بشدة في شمال شروبشاير، أمام حزب الديمقراطيين الأحرار، في انتخابات فرعية مذهلة أعادها الكثيرون إلى الخلافات المحيطة بحكومة جونسون.

ودعا العديد من النواب الآخرين من داخل حزب المحافظين وخارجه إلى استقالة جونسون، بعد توجيه ضربة قوية بشكل خاص من وزير شؤون البريكست السابق ديفيد ديفيس. وقال ديفيس "لقد جلستَ على ذلك الكرسي لفترة طويلة من أجل كل الخير الذي فعلته... أستحلفك بالله أن ترحل".