ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل سنرى النبي يوم القيامة ونجالسه ونتكلم معه؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن رؤية النبي فى الآخرة والشرب من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا نعمة ومنة من الله ننتظرها جميعا.
وأضاف أمين الفتاوى أن الصحابي الجليل وهو يساعد النبي صلى الله عليه وسلم في وضوئه، بكى، فقال النبي له ما الذي أباك، قال: يا رسول الله تذكرت الجنة وأنت فى أعلى علين ونحن لا ندرى ماذا يفعل الله بنا، فقال النبي له: إن المرء مع من أحب.
وتابع أمين الفتوى أن الصحابة يقولون ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “المرء مع من أحب”، قال تعالى “وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقًا”.
وأكد أمين الفتوى أن الإنسان إذا أحسن العمل وأحب النبي وقام بما عليه من فرائض، عليه أن يعلم أنه سيرى الحبيب فى الآخرة، فهذه نعمة ومنة من الله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم إياها.
أوصاف سيدنا النبي
ظاهر الوضاءة: أي ظاهر الجمال، أبلج الوجه: أي مشرق الوجه مضيئة، لم تعبه ثجلة: قال أبو عبيد: هو كبر البطن، وقال غيره: كبر الرأس، ورد أبو عبيدة رواية من روى: لم تعبه نحلة - يعني: من النحول - وهو الضعف.
والدعج: شدة سواد الحدقة، والوطف: طول أشفار العينين، ورواه القتيبي في أشفاره عطف، وتبعه البيهقي في ذلك، وقال ابن قتيبة: ولا أعرف ما هذا لأنه وقع في روايته غلط فحار في تفسيره، والصواب ما ذكرناه والله أعلم.
وفي صوته صحل: وهو بحة يسيرة، وهي أحلى في الصوت من أن يكون حادا، وقال أبو عبيد: وبالصحل يوصف الظباء، قال: ومن روى: في صوته صهل، فقد غلط فإن ذلك لا يكون إلا في الخيل، ولا يكون في الإنسان.
وأما قولها: أحور فمستغرب في صفة النبي وهو قبل في العين يزينها لا يشينها كالحول، وقولها: أكحل قد تقدم له شاهد، وقولها: أزج قال أبو عبيد: هو المتقوس الحاجبين، وأما قولها: أقرن: فهو التقاء الحاجبين بين العينين، وقال: ولا يعرف هذا في صفة النبي إلا في هذا الحديث قال: والمعروف في صفته عليه السلام أنه أبلج الحاجبين.
وفي عنقه سطع: قال أبو عبيد: أي طول، أو نور.
وإذا صمت فعليه الوقار: أي الهيبة عليه في حال صمته وسكوته، وإذا تكلم سما: أي علا على الناس، وعلاه البهاء: أي في حال كلامه، وحلو المنطق فصل: أي فصيح بليغ، يفصل الكلام ويبينه، ولا نزر ولا هذر: أي لا قليل ولا كثير، وكأن منطقه خرزات نظم: يعني: الذي من حسنه، وبلاغته، وفصاحته، وبيانه، وحلاوة لسانه.
ومن صفات النبي، أنه لا طويل ولا قصير، بل هو أحسن من هذا ومن هذا، وذكرت أن أصحابه يعظمونه ويخدمونه، ويبادرون إلى طاعته، وما ذلك إلا لجلالته عندهم، وعظمته في نفوسهم، ومحبتهم له، وأنه ليس بعابس: أي ليس يعبس، ولا يفند أحدا: أي يهجنه ويستقل عقله، بل جميل المعاشرة، حسن الصحبة، صاحبه كريم عليه، وهو حبيب إليه - صلى الله عليه وسلم.