هل حسن الخاتمة مقصور علي من مات وهو ساجد أو صائم؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ رمضان عبدالرازق، الداعية الإسلامي، وذلك خلال فيديو منشور له عبر صفحته عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ورد “عبدالرازق”، قائلاً:"حسن الخاتمة ليس مقصور على من مات وهو ساجد أو صائم أو كان حاجاً ملبياً إنما حسن الخاتمة أن يأتيك الموت وليس لأحد عندك حق، أو آمن منك جيرانك، لست واكلاً ميراث أخواتك، لست تارك صلاتك و لست مقصر فى زكاة".
وأشار الى أن حسن الخاتمة ليس كيف تموت وإنما كيف تعيش، ليس كيف مُت إنما كف عشت ليس ان تموت فى سبيل الله إنما تعيش فى سبيل الله، فسيدنا أبوبكر الصديق مات على فراشه، عمر بن الخطاب مات مطعوناً، عثمان بن عفان مات مذبوحاً، ابوعبيدة بن الجراح مات بالطاعون، جميعهم نالوا حسن الخاتمة.
هل يشعر الإنسان بموته قبل 40 يوما من الوفاة
سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة".
ورد “عثمان”، قائلاً: إنه لا يوجد نص يدل على هذا الأمر، ولكن هذا واقع مشاهد ومجرب، وكأن الله-سبحانه وتعالى- ينور بصيرة الإنسان، وأحيانًا يزهده في الدنيا، وكأن الشخص يقول: "أنا أديت رسالتي".
وأشار الى أن هذا الإحساس ترى هذا الشخص يصل رحمه وينوي التوبة ويؤدي الحقوق التي عليه، فكل هذا يكون ان الله قد أراد بهذا الانسان خيرًا.
وأكد أنه لا يوجد أي حديث يدل على هذا ولكن يوجد شواهد وتجارب في الحياة تدل على هذا بأن الإنسان يشعر بقرب الأجل، ويوجد أمر آخر وهو على العبد ان يكون على استعداد تام للقاء الله في كل وقت، لأن هذه الحياة ما هي إلا مجرد أنفاس، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده".
هل الميت يعلم مكانه في الجنة أو النار قبل الوصول للقبر؟
هل الميت يعلم بمكانة إذا كان في الجنة أو في النار قبل وصولة للقبر؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر برنامجه ولا تعسروا المذاع عبر القناة الأولى.
ورد "الورداني"، قائلاً إنه لا يشترط للإنسان بعد قبض روحه وقبل خروج جثمانه من منزله أن يرى مقعده من الجنة أو النار، فليس كل إمارة تتحقق لكل إنسان مات.
وتابع: لا يشترط أن يرى الإنسان شريط حياته وهو فى سكرات الموت.
وأوضح أن الإنسان وهو فى قبره يكون لديه حالة من حالات الخوف والرعب، لكن ممكن واحد يعذب ويعفو عنه الله فى الأخرة ويدخله الجنة، فهذه مراحل ودرجات وليس معنى ان الميت طالما رأى النار سيدخلها فما وظيفة الشفاعة وما وظيفة ان الله سيجعل لنا شفعاء يوم القيامة.
هل خفة الجنازة وسرعة سيرها من علامات حسن الخاتمة ؟
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التوصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه “هل الميت يسمع من يزوره و يسمع الدعاء وقراءة القرآن وجميع ما نقول أم يسمع الدعاء والقرآن فقط؟ وهل خفة الجنازة وسرعة سيرها يدل على أن العمل صالح أم أنها ليس لها علاقة؟”.
وأجاب الدكتور محمد وسام، مدير ادارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: قائلاً: "الميت يسمع زائره، والنبى صلى الله عليه وسلم لما كلم أهل القليب فى بدر قال هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً قال الصحابة يا رسول الله تكلم أجساداً قد بليت قال "ما انتم بأسمع منهم" فدل هذا الحديث على أنه يسمع الميت الكلام بمخاطبة الرسول لهم أى أن الميت لا يقتصر سماعه على الذكر وقراءة القرآن بل جاء الأمر عاماً لكافة الحديث والخطاب لهم فالأصل يحمل على عمومه.
وأشار إلى أن خفة الجنازة فهى من المبشرات، لافتاً إلى أنه أننا عندما نكون بالجنازة دائماً نبحث عن الأمارات التي تنزل السكينة وحسن الظن بالميت فنحن مأمورون بحسن الظن وبالتالى فكل مستساغ صحيح.
وأوضح أن انتفاع الميت من قراءة القرآن والدعاء والصدقة فهو يكون من أعظم الهدايا التى يعطيها الحى للميت.
هل المرض الشديد قبل الوفاة دليل على سوء الخاتمة ؟
سؤال أجاب عنه الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
ورد “فخر”، قائلاً: إن المسلم له منزلة ودرجة عند الله عز وجل، وإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه بمرض قد يكون فيه مشقة وتعب فيصبر على هذا المرض، وكلما يأن وينزعج ويتألم كلما خفف الله عنه ذنوبه ورفع به درجاته حتى يصل إلى الدرجة التى كتبها الله له فيقضيه على ذلك.
وأشار الى أن المسلم له منزلة ودرجة عند الله عز وجل ولكن قد لا يسعفه عمله الصالح حتى يصل الى هذه الدرجة، فمن رحمة المولى عليه أن يبتليه الله فى آخر أيامه بمرض شديد حتى يرفع من درجاته ويخفف من سيئاته فلا نقول إن هذا من سوء الخاتمة فهذا العذاب الذي فيه الوصول إلى هذه الدرجة التى كتبها له الحق تبارك وتعالى له ولكن عمله الصالح لم يسعفه لإدراجه فيبتليه الله بهذه الحالة حتى يخفف عنه سيئاته ويرفع له درجاته ويصل إلى هذه الدرجة ويُقبض عليها فتعد هذه من حسن الخاتمة.
وأكد أنه لا يجوز أن نحكم على أحد بأن موته هذا كان من حسن الخاتمة أو سوئها حتى لا نتعالى على الله سبحانه وتعالى، وإنما نقول: "نحسب فلان على خير".
سكرات الموت
الموت هو حالة توقف قلب الإنسان عن النبض، وتوقفه بذلك عن الحركة والأداء مثل التنفس والمشي والأكل والشرب ونحوه، ولا يمكن للجسد أن يعود بعد الموت لأداء تلك الوظائف.
سكرات الموت
من أسباب الموت فقد يكون الموت من دون أي سبب سواء بانقضاء أجل الإنسان المقدر له من ربه تبارك وتعالى، وقد يكون له سبب أو عدة أسباب كالمرض أو الإصابة بعارض ما أو نحو ذلك، وللموت لحظة تخرج فيها الروح، وهي من أشد اللحظات التي يمر بها الإنسان، وتسمى بسكرات الموت وهي لحظة خروج الروح من الإنسان، ولقد قال تعالى في كتابه الكريم عن الموت: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" فسكرة الموت هي من أشد العواقب التي يواجهها الإنسان قبل رحيله عن هذه الدنيا.
سكرات الموت.. تحمل الكثير من الآلام والمواجع التي تلف الإنسان من كل جانب ومن كل مكان، فمن جهة يشعر الإنسان بالمرض والذي قد يكون السبب في موته، ومن جهة أخرى يشعر الإنسان بالضعف وقلة الحيلة وعدم القدرة على التحرك بسبب هذا الألم الشديد الذي يتملكه، ومن جهة أخرى يشعر الإنسان بصعوبة بالغة جدا في نطق الكلمات وإخراجها من الفم، وحتى أنه من جهة أخرى يواجه حزن الأهل والأحبة والأصدقاء وبكائهم عليه مما يزيد من حالته سوءا ويزيده خوفا وهلعا.
سكرات الموت.. يمر الإنسان بتلك المرحلة وهي مرحلة سكرات الموت بأصعب وأقسى المراحل فيكشف الغطاء عن بصره كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: "{فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }"، فيرى الإنسان حوله ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يتناقشون في حاله، فنظره إليهم وهو ينتظر من الحكم وكيف سيكون ذلك هل سيكون من أهل الرحمة فتقبضه ملائكة الرحمة، أم أنه سيكون والعياذ بالله من أهل النار فتقبضه ملائكة العذاب بكل قسوة.
من الأمور التي قد تخفف سكرات الموت عن الإنسان المسلم فهي صلته لقرابته ورحمه، وبره بوالديه، كما قال صلى الله عليه وسلـم: "من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابـته وصـولا وبوالـديه بـارا، فإذا كان كذلـك هون الله عليه سكرات الـموت ولم يصـبه في حيـاته فقـر أبدا".
علامات سكرات الموت
1) يرى المحتضِر ملك الموت يقف أمامه فإذا كان من أهل الإيمان، فإنه يرى هذا المَلَك بأحسن صورةٍ، كما يرى الملائكةَ يحملون أكفانًا من الجنة، فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس عند رأسه ويقول له: يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة، فيقول مَلَك الموت مخاطبًا روح المحتضِر : يا أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوانٍ. أما إذا كان المحتضِر من أهل الشقاء فإنه يرى مَلَك الموت بصورةٍ مفزعةٍ مخيفةٍ ويرى ملائكةً من حوله يحملون أكفانًا من نارٍ فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس فوق رأسه ويبشره بسخط الله فيرى منزلته من النار، ويقول مَلَك الموت مخاطبًا روحه: اخرجي أيتها الروح الخبيثة أبشري بسخط الله وغضبه.
2) ينهار المحتضِر عند رؤية مَلَك الموت ويفقد الوعي ويستسلم لليقين، ويحصل له غثيان ولا يستطيع الكلام، فهو يسمع ولا يستطيع أن يتكلم، كما أنه يرى ولا يستطيع أن يعبّر عما يرى إذ تبدأ أجهزة جسده بالتوقف عن العمل.
3) تحصل اضطراباتٌ بقلبه وعدم انتظام بضرباته فيصحو أحيانًا وأحيانًا يذهب في غيبوبةٍ.
4) يَشخُصُ بصره نحو السماء ويبدأ شخوص بصره بالتوقف والثبات.
5) يبدأ جسده بالبرود فأول ما تبرد قدماه، ثمّ باقي الجسد.
6) يرتخي فكّه السفليّ بسبب ارتخاء عضلات الوجه.
7) تلتفّ ساقه اليمنى على ساقه اليسرى.
8) يبدأ جسده بالتيبس شيئًا فشيئًا حتى يتحول إلى جثةٍ هامدةٍ.