حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد.. يتساءل كثير من الناس عن حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد في ظل انتشار الأمراض والأوبئة وأيضا سوء حالة الطقس هذه الفترة ، لذلك سنقدم لكم فى السطور التالية حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد.
حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد
حكم صلاة الجمعة في المنزل القريب من المسجد.. إن اقتداء المأموم بالإمام ـ إذا كان المأموم خارج المسجد ولا يرى الإمام ولا أحدا من المأمومين ولم تتصل الصفوف ـ غير جائز عند جمهور أهل العلم
وقالت السيدة عائشة لنساء كن يصلين في حجرتها: لا تصلين بصلاة الإمام فإنكن دونه في حجاب، ولأنه لا يمكنه الاقتداء به في الغالب.
وفي سياق متصل تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هل يجوز الصلاة على ميكرفون المسجد خلف الإمام جماعة وأنا قريبة منه وباب المسجد أمام شغلي مع العلم أن طبيعة عملى تحتم عليَّ عدم تركه؟”.
وأجاب الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عن السؤال قائلا: صلى بمفردك في مكان عملك، لأننا لا نعلم ما الفاصل بين شغلك والمسجد وهل هو مكان ملحق به، وهل أنت أمام الإمام أم خلفه وتسمعينه أم لا وتشاهدين تنقلات الإمام أم لا.
وأوضح مجدي عاشور خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه خروجا من الخلاف صلي بمفردك في مكان عملك وإن الله يعطيك أجر الجماعة بنيتك.
هل يجوز صلاة الجمعة وراء الخطيب من المنزل
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة المرأة فى بيتها مقتدية بصوت إمام المسجد جائزة بشرط أن يكون البيت ملاصقًا للمسجد، ولا يوجد فاصل وتستطيع أن تتابع الإمام وصوته مرتفع وتحسب للمرأة جماعة.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال « بيني وبين المسجد 10 أمتار فهل أصلى الجمعة جماعة فى المسجد وأنا فى المنزل ؟»، أنه يجوز للمرأة الصلاة في بيتها على صوت إمام المسجد قياسًا على الصلاة في المسجد الحرام، وذلك لأن الصلاة به تمتد بها الصفوف إلى مسافات بعيدة.
وأضاف أنه لا يجوز صلاة المرأة في بيتها على صوت إمام المسجد، إذا بعدت مسافة البيت عن المسجد بحيث لا تستطيع المرأة متابعة الصلاة بصورة دقيقة، موضحًا أن صلاة المرأة خلف الإذاعة أو التليفزيون غير جائزة.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء إنه لا تجوز متابعة الإمام في صلاة الجماعة ان كان الشخص يسمعه عن طريق مكبرات الصوت إلا بشرطين.
وأوضح «شلبي» أنه يجوز إذا كان الشخص يرى الجماعة بعينه، بالإضافة إلى كونه يسمع الإمام من دون أن يحتاج إلى مكبر الصوت.
ومذاهب العلماء أنه يصح اقتداء المأموم بالإمام إذا كان في المسجد مطلقا سواء رأى الإمام أو من وراءه أو لا، أو كان بينهما حائل أو لا إذا سمع التكبير، فإن كان المأموم خارج المسجد اشترط في صحة اقتدائه شرطان: الأول: سماع التكبير، والثاني: رؤية الإمام أو رؤية من وراءه من المأمومين ولو في بعض الصلاة، أو من شباك، ولا يشترط اتصال الصفوف على الصحيح من المذاهب، إلا أن يكون بينهما طريق، فيشترط ذلك.
أما الاقتداء بالإمام عبر المذياع أو القنوات الفضائية ونحو ذلك، فلا يصح، لأن الإمام قد يكون في أرض والمأموم في أرض أخرى، وهذا لا يصدق عليه معنى الجماعة.
حكم صلاة الجمعة من المنزل بسبب كورونا
قالت دار الإفتاء المصرية إن التغيب عن صلاة الجمعة جائز لمن يخشى أذى الإصابة بفيروس كورونا.
وأشارت الإفتاء إلى أنه في ظل انتشار كورونا واتجاه دول العالم إلى ضرورة التعايش مع ظروف هذا الوباء، إذا خاف الشخص الأذى والضرر بـالفيروس جراء الاختلاط بغيره في صلاة الجمعة، أو غلب على ظنه ذلك، فيرخص له بعدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها في البيت ظهرا.
أما من تحقَقت إيجابية حمله للفيروس، فيحرم عليه شرعا حضور صلاة الجمعة، لما في ذلك من تعمد إلحاق الضرر بالآخرين، لا سيما مع علم الشخص بكون مرضه ذا طابع معد".
وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تمتاز بالتوازن بين مقاصدها الشرعية ومصالح الخلق المرعية، وفيها من المرونة ومراعاة الأحوال والتكيف مع الواقع ما يجعل أحكامها صالحة لكل زمان ومكان، وفي كل الظروف، وهذا يمكن المسلم من التعايش مع الوباء المعاصر مع الأخذ بأسباب الوقاية، دون أن يكون آثما بترك فريضة، أو ملاما على التقصير في حفظ نفسه وسلامتها".
ونوهت أنه إذا أقيمت صلاة الجمعة فيجب على من حضرها الالتزام التام بما قررته السلطات المختصة والجهات الصحية من أساليب الوقاية وإجراءات الحماية المختلفة، كالتباعد بين المصلين من كل اتجاه، وارتداء الكمامة الطبية، واصطحاب السجَادة الخاصة بالمصلي، وترك المصافحة عقب الصلاة، والتعقيم بالمنظفات والمطهرات، وكل ذلك حفاظا على أرواح الناس، وحذرا من انتشار الوباء".
وأضافت أنه من تأكدت إصابته بالفيروس فإنه لا يجب عليه حضور صلاة الجمعة في المسجد أصلا، رعاية للسلامة ووقاية من الأمراض، بل يحرم عليه شرعا الحضور، لأن مجازفته بالحضور للصلاة ورميه وراء ظهره خطر هذا الوباء، هو من الإفساد في الأرض والإضرار بالخلق، وقد نهى الشرع الشريف عن الإفساد والضرر".
وفي سياق متصل قال الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال يقول صاحبه “ ما حكم صلاة الظهر في المنزل بدل الجمعة بسبب الخوف من عدوى كورونا ” إن هذا من المبالغة في الخوف الذى قد يؤدي الى مرض نفسي .
وأوضح أنه لابد للشخص أن ينزل الى العمل أو لشراء مستلزمات منزله فالأولى أن يصلى لله في المسجد ولا داعي للخوف الزائد الذي قد يؤدى الى مشكلة فعلية .
حكم النوم أثناء خطبة الجمعة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم النوم أثناء خطبة الجمعة؟”.
وأجابت الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافى مقصد خطبة الجمعة، لأن الشرع جعل الخطبة من أجل الاستماع للهدي والاستفادة بالقرآن والحديث النبوي الشريف.
وأضاف أمين الفتوى أنه يستحب للمصلي ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن جلسة الاحتباء يوم الجمعة أو في خطبة الجمعة، وهى التى تكون مقربة للإنسان للنوم أو تجعله ينام.
وأوضح أنه لو نام الإنسان خلال خطبة الجمعة بهذه الهيئة وهو على جلسة المتمكن أى نام دون أن يكون هناك مظنة خروج شيء منه، فإن خطبته لا تبطل وصلاته كذلك لا تبطل.
وتابع أمين الفتوى: أما إن نام الإنسان خلال خطبة الجمعة، واستغرق فى النوم على غير هيئة المتمكن فإنه يستحب له أن يقوم ويجدد وضوءه، وكل ذلك لا ينقض صلاته ولكنه ينقص من ثوابه.
إذا نام المصلي طوال الخطبة هل تحسب له جمعة؟
إذا نام المصلي طوال خطبة الجمعة هل تحسب له جمعة ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأجاب "عاشور" قائلًا إن الفقهاء اختلفوا في حكم سماع الخطيب والإنصات له، فذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة إلى وجوب ذلك، خاصة على من تنعقد بهم الجمعة، وذهب الشافعيَّة والإمام أحمد في إحدى رواياته إلى أن ذلك سنة.
وتابع: "اعتبر الفقهاء النوم من الأحداث الحكمية التي ينتقض بها الوضوء على تفصيل بينهم في كيفية النائم الذي ينتقض وضوؤه، وإن كانوا قد اتفقوا على أن النائم إذا كان غير مستغرق في النوم وكان مُتَمَكِّنًا من الجلسة بحيث لا تتحرك المقعدة أو أنه يشعر بمن حوله، بحيث إذا ألقَى عليه أحدٌ السلامَ أو سقط منه شيءٌ شعر به في الحال، لو كان كذلك كان وضوؤه صحيحًا، أما إذا استغرق في نومه فلم يشعر بمن حوله فعليه أن يجدد الوضوء مرة أخرى".
وفي خلاصة فتواه، أكد أنه على المسلم ألا يَتَعَمَّدَ النومَ أثناءَ خُطبة الجمعة خروجًا من خلاف من أوجبها، وعليه أنْ يَدفَعَ غَلَبَةَ النومِ عنه ما أمكن، فإنْ غَلَبَهُ ونام فلا إثم عليه في ذلك، ولكن عليه أنْ يُرَاعِيَ عندَ الصلاةِ حالَهُ عندما نام؛ فإن كان جالسًا ممكنًا مقعدته من الأرض فلا يجب عليه إعادة الوضوء، وإلا وَجَبَ عليه إعادةُ الوضوءِ مرةً أخرى.
حكم صلاة ركعتين بعد الأذان الأول يوم الجمعة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “دخلت المسجد يوم الجمعة وتنفلت قبل الأذان ثم بعد ذلك عندما أذن المؤذن أذانه الأول قمت وصليت ركعتين فأنكر عليَّ بعض الناس ذلك، فهل ما فعلته حلال أم حرام؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه يجوز التنفل المطلق سواء كان بسبب أو بدون سبب قبل أذان الجمعة.
وأضاف أمين الفتوى أن الخلاف يأتي فى مسألة التنفل بين الأذانين إن كان المسجد يؤذن أذانين، فبعض العلماء منعوا صلاة ركعتين بعد الأذان الأول، وقالوا لم يرد عن النبي ولا صحابته ذلك، لأنه كان يؤذن على عهد النبي أذان واحد للجمعة وما أقيم الأذانان إلا في عهد عثمان.
وأشار إلى أن بعض العلماء استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم “بين كل أذانين صلاة” وقالوا هذا جائز وليس حراما.
وأكد أمين الفتوى أنه بناء على ذلك، فإن المسألة فيها خلاف، وما فعلته من صلاة ركعتين بعد الأذان الأول لصلاة الجمعة فهو ليس حراما.
حكم الصلاة خلف التليفزيون أو الراديو
تلقت دار الإفتاء المصرية، تساؤلا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول حكم الصلاة خلف التليفزيون أو الراديو.
وقالت دار الإفتاء إن جمهور العلماء قالوا إن الصلاة لا تجوز خلف المذياع أو التليفزيون، لأن من شروط صحة الصلاة متابعة الإمام واتصال الصفوف.
وقال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة خلف إمام في التليفزيون أو الإذاعة، ليست صحيحة، سواء كانت بالمسجد أو البيت، منوهًا إلى أن ذلك لفقد الاتصال بين الإمام والمُصلين.
وأضاف أن علماء المذاهب الأربعة يقولون بوجوب الاتصال لتصح الإمامة، والشخص الذي يتم نقل صلاته بالمذياع، يُصلي في مكان بعيد كل البُعد عن مكان المُصلين، بما يقطع الاتصال بين الإمام والمُصلين، فلا تصح الصلاة، أما إذا كان بُعد المُصلين عن الإمام على سبيل الكثرة حيث أنهم متصلين وممتدين إلى أبعد مكان، فإنه في هذه الحالة تصح صلاتهم.