الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى وأحكام.. وجدت مبلغا بسيطا من المال ..ما حكم أخذه؟.. أفضل طريقة للتغلب على الكسل فى الصلاة.. هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

أفضل طريقة للتغلب على الكسل فى الصلاة

وجدت مبلغا بسيطا من المال فهل يجب التصدق به أم يجوز أخذه؟

هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال كثير من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه: “وجدت 70 جنيها فهل أتصدق بهم ويعود الثواب على صاحبهم أم يجوز أخذهم؟”.

 

وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال : إن الـ 70 جنيها إنما هى لقطة محقرة، والفقهاء يفرقون بين اللقطة المحقرة واللقطة الكبيرة.

 

وأوضح عبد السميع خلال البث المباشر لدار الإفتاء أن اللقطة المحقرة يضبطها الفقهاء بأنها هى التى لا يعود إليها من افتقدها، بمعنى "أنا اكتشفت أنى ضاع منى 20 جنيها لن أذهب لأدور عليها". 

 

وأضاف أمين الفتوى: "وطبعا هذا يختلف من مكان لآخر، لو كان المكان اللى أنا فيه ريفي فالـ20 جنيها ممكن الناس تدور عليها، لكن المكان اللى أنا فيه لو كان مكانا حضريا يعنى في مدينة ومستوى العيشة فيه مرتفع مثلا يبقى الناس مش هترجع تدور على الـ20 جنيها".

 

وأشار أمين الفتوى إلى أن اللقطة المحقرة يتمولها الإنسان ولا يسأل عنها، فإن ظهر صاحبها فينبغي أن يردها إليه.

 

وتابع أمين الفتوى أما اللقطة المعظمة كشخص وجد مبلغا كبيرا فهنا لا يجوز له ان يتموله، ولابد أن يحتفظ به ويعرف وصفه ويعرفه سنة وبعد ذلك لو لم يظهر صاحبه فهو بالخيار إما أن يتموله وإن ظهر صاحبه يعطيه له، أو يتصدق به على نيه صاحبه، ولو ظهر أخبره فإن قبل فالحمدلله وإن لم يقبل يعطيه المبلغ والصدقة تكون عنه هو. 

 

هل يجوز التصرف في اللقطة

ورد إلى دار الإفتاء سؤالا يقول : ما حكم اللقطة؟ وهل يتصدق من وجدها بثمنها ثوابًا لصاحبها إذا لم يجده؟، قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأمر إذا عرف صاحبها ترد إليه حاجته، وإذا لم يعلم حتى الآن فللسائلة إما أن تستعملها ولا شيء عليها في ذلك أو أن تتصدق بثمنها.

 

هل يجوز التصرف في اللقطة

كما ورد إلى دار الإفتاء سؤال عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه :" ما حكم من يجد مبلغا مالياً ولم يجد صاحبه؟

ورد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين ، قائلا : إن المال الذي يتم العثور عليه إما مبلغ بسيط فيمكن التبرع به، أو أن يأخذه الإنسان لنفسه، أما إذا كان المبلغ كبير فيجب الإعلان عن العثور على مبلغ مالي وتسليمه لأقرب قسم شرطة.

 

أفضل طريقة للتغلب على الكسل فى الصلاة

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة فريضة على كل المسلمين، مشيرًا إلى أنها من العبادات والطاعات التي لا تسقط عن الإنسان بأي عذر، لذا عليه أن يحرص على أدائها.

وأوضح "وسام" عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: "أشعر دائما، بما يجعلني أكسل عن الصلاة، فما أفضل طريقة للتغلب على الكسل عن الصلاة؟"، أن أفضل طريقة تساعد الإنسان على التغلب على الكسل عن الصلاة هى المبادرة.

وأضاف أن المبادرة لأداء الصلاة فور سماع الأذان، هي أفضل الطرق للتغلب على التكاسل عن الصلاة، منوهًا بأنه مع الوقت سيسهل على الشخص أداء الصلاة ، وبالتعود سيزول التكاسل عنها، فلا يوجد اختراع يجعل الشخص يقوم للصلاة رغمًا عنه، وإنما لابد أن يكون بداخله وازع داخلي ودعوة من نفسه، وبالتعود.

وتابع: ولا بد على الإنسان أن يعود نفسه ويعاهدها على الامتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى وأداء العبادات والطاعات قدر المستطاع واجتناب نواهيه.

وقدم الدار دعاء لعلاج الكسل: عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

 

كيفية التغلب على الكسل في أداء الصلاة

 سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفوى بدار الإفتاء، إن التغلب على الكسل في الصلاة يكون بالمسارعة والمبادرة إلى أدائها عقب الأذان مباشرة، إضافة إلى ضرورة إحساس العبد بالتلهف للقاء الله - سبحانه وتعالى- والوقوف بين يديه.

واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء بقوله - تعالى-: « فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»ن ( سورة النساء: الآية 103).

وأوضح أن الله  - عز وجل- أمرنا بالمبادرة إلى الوقوف بين يديه في هذه الأوقات الخمسة، في كل يوم وليلة، فإذا حرمنا من هذا الفضل، وهذا الوقوف، وهذا الاستعداد؛ فنحن في حرمان حقيقي.

وأضاف أنه يجب على كل مسلم أن يفكر أنه إذا ترك الصلاة؛ كان على خطر ومشكلة عظيمة بينه وبين ربه - تبارك وتعالى-؛ لذا كان عليه أن يبادر إليها بمجرد سماع الأذان، ويعود نفسه على ذلك.

كيفية التركيز في الصلاة


أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أن الانشغال بأمور الحياة أثناء الصلاة، ينتقص من أجرها، مشيرًا إلى أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن.

وأردف «ممدوح» خلال رده على أسئلة المتابعين لصفحة دار الإفتاء على «فيس بوك»، في إجابته عن سؤال: «ما علاج السرحان في الصلاة؟»، أن هناك خطوتين بهما يمكن للمُصلي التركيز في الصلاة وتجنب شرود الذهن، أولهما ذكر الله هو أفضل علاج للشرود في الصلاة، ثم التمهل في قراءة الآيات أثناء الصلاة، والتأمل في معانيها.

وواصل أمين الفتوى: يجب النظر في الوقوف عند موضع السجود، وكذلك النظر إلى السبابة في التشهد، منوهًا أن هناك بعض العلماء يرون أن إغماض العينين يجعل المُصلي أكثر عُرضة للسرحان والشرود.

 

علاج السهو في الصلاة


بين الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن علاج السهو الشديد في الصلاة هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله -عز وجل-،لافتًا إلى أنه يجب المحافظة على السُنة القبلية للصلاة لأنها تمهّد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.

وأفاد أمين الفتوى خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أنه إذا أراد المصلي أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك، مشيرًا إلى أنه يجب الحرص على الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل كل صلاة وأداء السنة ثم استحضار عظمة الله عز وجل وادخل في الصلاة بهدوء وسكينة.

ودعا إلى المواظبة على دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرة بأن بقول المصلي" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم "ويشرع في قراءة الفاتحة".

 

علاج النسيان في الصلاة


ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء عبر صفحته الرسمية يقول صاحبه : " أنسى أثناء الصلاة فماذا أفعل"؟.

ورد المفتي السابق قائلًا: «إذا حدث وشككت في عدد الركعات فابني على الأقل بمعنى إذا ساورك الشك هل صليت 3 ركعات أم 4 فابن على أنك صليت 3 وقمت للرابعة، وإذا استمر الشك معك طويلا فصلي أمام شخص واسأله كم صليت إذا قال لك مثلا خمس ركعات فابن على الأكثر بعد ذلك ولو لفترة محدودة بمعنى إذا شككت أصليت 3 أم أربع فاجلس للتشهد وسلم على أنك صليت أربع . وظل ذلك فترة تبني على الأكثر حتى يستقر الأمر لديك وصلي طبيعيا ».

وأفاد عضو هيئة كبار العلماء أن النظر إلى موضع السجود أثناء الصلاة من الأمور التي تزيد التركيز فيها، ولا تجعل هناك سهوًا فى الصلاة، منوهًا بأن هناك طريقة أخرى وهى القراءة بصوت مرتفع نسبيًا.

 

هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال مضمونه: "هل يصح قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام وبعد انتهاء الصلاة أستغفر وأقرأها مرة أخرى؟".

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على السؤال، إن قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة لم يرد في السنة أن النبي كان يفعل ذلك.

وأضاف أمين الفتوى أنه ينبغي علينا أن نقول بعد التحيات وقبل السلام الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال”.


وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”: “أما الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي، فهذا صحيح ووارد”.

 

فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير آية الكرسي من سورة البقرة: “هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم قد صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل آية في كتاب الله، عن أُبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال: الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال: آية الكرسي”.
ودلت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: عن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
أوضح الحديث أن المداومة على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ويستمر على قراءتها يستحق الجنة والفاصل بينه وبينها هو الموت لأنه بالموت قد انقطع العمل واستحق الجزاء (الجنة).

وآية الكرسي هي قوله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ» سورة البقرة الآية 255، وسميت بهذا الاسم لذكر الكرسي فيها.