أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية، بأن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أبلغ الولايات المتحدة، بأن روسيا ستكشف عن الرد الأمريكي على المقترحات الروسية للضمانات الأمنية بعد دراستها وعرضها على الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، في تصريحات صحفية، إن الولايات المتحدة في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، لم ترد على أهم طلب روسي، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقاً.
وأضاف "لا يوجد رد إيجابي على القضية الرئيسية في هذه الوثيقة. وتتمثل القضية الرئيسية في موقفنا الواضح بشأن عدم جواز توسع الناتو تجاه الشرق ونشر أسلحة هجومية يمكن أن تهدد الأراضي الروسية".
وتابع "كما أخبرنا زملاؤنا الأمريكيون، على الرغم من أنهم يفضلون ترك الوثيقة للحوار الدبلوماسي السري، فإنه تم التوافق عليها مع جميع حلفاء الولايات المتحدة والجانب الأوكراني".
وأشار لافروف إلى أن تحليل الرد الأمريكي على مقترحات الضمانات الأمنية سيستغرق بعض الوقت، مضيفا "دعونا لا نتسرع في أي استنتاجات".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، أن واشنطن أرسلت لموسكو ردها بشأن المقترحات الأمنية، موضحاً أن واشنطن عبرت عن مخاوفها فيما يتعلق بأي عمل عدواني روسي، ومتوقعاً التواصل مع نظيره الروسي، لافروف بعد اطلاعه على الرد الأمريكي على المقترحات الروسية.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأمريكي في موسكو، جون سوليفان، سلم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، رداً خطياً من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن المفاوضات الروسية الأمريكية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول على رد بشأنها من الجانب الأمريكي، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.
وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.
وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".