قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن التهديد بحرب مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا يأتي من الحكومات الغربية وليس من موسكو، التي يبدو أنها تعمل بنشاط لتحقيق ذلك، مضيفة أن أيا من موسكو أو كييف لا تريدان مثل هذا السيناريو.
واستشهد المتحدث أليكسي زايتسيف بتصريحات كبار مسؤولي الأمن الأوكرانيين، والتي قللت من خطر ما يسمى بالعدوان الروسي، كدليل على أن الغرب هو الذي أجج التصعيد الحالي للتوترات.
وقال: "لقد صرحت أمتنا مرارًا وتكرارًا أنه ليس لدينا نية لمهاجمة أي شخص. نحن نعتبر أن فكرة أن شعبنا قد يخوض حربًا ضد بعضهم البعض غير مقبولة".
وأضاف المسؤول الروسي أنه بينما تسعى كييف وموسكو لتجنب الأعمال العدائية، فإن "الرعاة الأجانب لأوكرانيا لديهم أفكار أخرى ويبدو أنهم عازمون على تنفيذ السيناريو، الذي يتعين على روسيا بموجبه مهاجمة أوكرانيا"، ومواجهة الانتقام الغربي بسبب ذلك.
واستشهد زايتسيف بخطوات مثل إجلاء بعض الدول الغربية للموظفين الدبلوماسيين من أوكرانيا، والذي تم الإعلان عنه على نطاق واسع، وشحنات الأسلحة الأخيرة إلى البلاد كأمثلة على الأعمال الحارقة.
وفي الوقت نفسه، فإن المسؤولين الذين يشككون في الرواية علنًا، مثل قائد البحرية الألمانية السابق كاي أكيم شونباخ أو الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش، يخاطرون برد فعل عنيف وعواقب مهنية للتحدث علانية.
ودعا الدبلوماسي أعضاء الناتو إلى وقف تأثيرهم "المدمر" على أوكرانيا والسماح لحكومتها بإيجاد حل ذي مغزى لقضاياها السياسية الداخلية.
وأضاف أنه إذا كانت حلف الناتو مهتم بنزع فتيل التوترات العسكرية في أوروبا، فعليه سحب القوات المنتشرة حاليًا في الجزء الشرقي من القارة، كما اقترحت روسيا.