تحرص كل من القاهرة وأبو ظبي على الدعم والمساندة فيما بينهما وقت الأزمات والمحن حيث تجمع البلدين علاقة قوية بلغت أوجها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هذا الدعم والمساندة ظهرا جياً بعد ثورة 30 يونيو حيث قامت الإمارات العربية الشقيقة بتقديم يد العون لمصر لتجاوز أزمتها خاصة بعد ازاحة الجماعات الإرهابية عن الحكم.
وتحرص مصر على رد الدعم وحفظ الجميل لدولة الإمارات الشقيقة وتجلى ذلك مؤخراً بعد إستهداف بعض المنشآت الصناعية بدولة الامارات من قبل ميليشيا الحوثي.
وأكد الرئيس السيسي على العلاقة القوية بين البلدين والدعم وقت الأزمات من خلال زيارة قام بها اليوم إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي حيث التقى سمو الشيخ محمد بن زايد وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين الإماراتيين.
وشدد الرئيس السيسي على وقوف مصر إلى جوار شقيقتها الإمارات ورفض أي أعمال إرهابية من شأنها زعزعة استقرار أو مس أمن الإمارات.
صلابة ومتانة العلاقات بين مصر والإمارات
ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تعكس مدى صلابة العلاقات بين الدولتين الروابط الوثيقة بين القاهرة وأبوظبي.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإمارات ومصر جسد واحد في دولتين، ودولتين تجمعهما روابط تاريخية وعلاقات استراتيجية وسياسية وثقافية وثيقة وأخوية، فهما جسد واحد في بقعتين جغرافيتين.
وتابع: "إذا تعرض جزء من هذا الجسد لمشاكل تداعى له سائر الجسد بالتلبية والنجدة على الفور والتشاور المستمر المتصل الملتصق مع القيادة الأخرى لحلحلة أي مشاكل وأعني بذلك الهجمات الحوثية الأخيرة للحوثي، هذا الذيل الإرهابي للأفعى الإيرانية وكيفية التصدي لهذه الهجمات".
إعادة الإستقرار
وأشار إلى أن الإمارات ومصر قادرتان على اعادة وضبط الاستقرار مرة أخرى في المنطقة، لأن إقتصاد الإمارات وأمنها ينعكس لا شك على مصر والأمة العربية بأكملها، باعتبار أن الإمارات جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.
وأوضح البرديسي أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات زيارة عاكسة ومرآة تؤكد عمق التشاور المستمر والعلاقات الاستراتيجية شديدة القوة بين الرئيس السيسي وبين الشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للإمارات.
تنسيق مستمر
ولفت خبير العلاقات الدولية إلى أنه لابد من تواجد التنسيق المستمر بين مصر والإمارات، فهذا الأمر يؤكد للجميع أن الرئيس السيسي كان صادقًا عندما قال "مسافة السكة".
وأكمل: "مصر تلبي على الفور احتياجات الاخوة العرب سواء كانت أبوظبي أو الرياض أو المنامة لأن هذا الرباعي يمثل النواة الصلبة للقوة العربية والإتحاد العربي والأمة العربية فهو النواة الصلبة المتماسكة الوحيدة في هذا المحيط متلاطم الأمواج غير المستقر الذي يضرب برياحه الأمة العربية".