الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي في الإمارات.. مصير واحد وعلاقات أخوية وطيدة بين البلدين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ولي العهد الإماراتي

اتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تأتي الزيارة في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يجمع بين الدولتين، من روابط أخوية تاريخية وعلاقات تعاون وتنسيق متبادل على جميع الأصعدة.

وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشهدت تطورا كبيرا في جميع المجالات، ونموا ملحوظا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.

ويحرص المسؤولون في القاهرة وأبو ظبي على الزيارات المتبادلة، فقد جمع بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أكثر من 25 لقاء، وذلك في الفترة من 2014 حتى يوليو 2021.

وفيما يلي يرصد "صدى البلد" أهم وأبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الإماراتية خلال السطور التالية..

التنسيق في السياسة الخارجية

شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا بين البلدين حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية في الآتي:

▪ أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة الأراضي العربية وسلامتها.

▪ ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.

العلاقات الاقتصادية والتجارية 

تعد العلاقات بين مصر والإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية والإقليمية، حيث يعد السوق الإماراتي الوجهة الأولى للصادرات المصرية ويستقبل سنوياً نحو 11% من إجمالي صادرات مصر للعالم، كما تساهم الإمارات في السوق المصري بمشروعات تزيد استثماراتها عن 7 مليار دولار وأكثر من 7 مليار دولار استثمارات إضافية من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين لتعميق التعاون المشترك لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى عالمياً في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري .

وتمثل دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة غير النفطية وتستحوذ على 7% من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية.

كما تعد الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 55 مليار درهم، وتعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية، والقطاع المالي وأنشطة التأمين، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات والبناء، والسياحة، والزراعة والأمن الغذائي. 

وفي المقابل، تستثمر الشركات المصرية بأكثر من 4 مليارات درهم في الأسواق الإماراتية، وتشمل مشاريعها كذلك القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة.

الاستثمار بين البلدين

تحتل الإمارات المرتبة الأولى من بين دول العالم المستثمرة في مصر بإجمالي رصيد استثمار تراكمي يصل إلى 55.2 مليار درهم (15 مليار دولار)، حيث نمت الاستثمارات الإماراتية في مصر مؤخرًا بنحو 300%، بدخول مشاريع عملاقة إماراتية في قطاعات تجارة التجزئة والطاقة والعقارات والبنية التحتية واللوجستيات والصناعات.

يزيد عدد الشركات الإماراتية في مصر حاليًا على 1165 شركة في مجالات مختلفة منها العقارات، والسياحة، والترفيه، والبترول، والطاقة، والأغذية، والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، والتي أشهرها شركة إعمار مجموعة الفطيم، وشركة النويس لإنتاج الطاقة النظيفة، وشركات مبادلة، وموانئ دبي العالمية، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، والخليج للسكر، ومجموعة اللولو، وشركة الظاهرة، وجنان الزراعية، ودراجون أويل ودانة غاز.

العلاقات العسكرية بين البلدين

يؤكد التطور المتنامي في مسار العلاقات الإماراتية المصرية، والتوافق في الرؤى بين قيادتي الدولتين إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية، والتعاون المستمر فيما بينهما من أجل التصدي للمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي أن الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما وتترسخ يومًا بعد الآخر في مختلف المجالات تمثل رصيداً للأمة العربية بأكملها وتعزز من قدرتها ومناعتها في مواجهة التحديات.

وتؤكد القيادة المصرية دائماً أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن منطقة الخليج العربي عامة ودولة الإمارات خاصة، وهو ما ظهر جليًا في تصريحات القادة العسكريين في مصر أو مؤسسة الرئاسة، إذ طفت أهمية مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية في مجال التعاون العسكري وتطويرها خلال زيارات متبادلة بين وفدي البلدين في العديد من المجالات، وإحداث نقلة نوعية في العلاقات العسكرية بين مصر والإمارات.

وزادت المناورات والتدريبات المشتركة بين البلدين برًا وبحرًا وجوًا من قوة التعاون العسكرى بين البلدين، ففي ظل الأزمات التي تشهدها المنطقة، شرعت الدولتان في إجراء شراكات متواصلة في مجال التعاون العسكري، بمشاركة الجيشين في عمليات تدريب عسكرية مشتركة، وتعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المختلفة، وعكست مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في افتتاح قاعدتي "محمد نجيب العسكرية" (شمال مصر) في يوليه 2017 التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وقاعدة "برنيس" في يناير 2020، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقوة العلاقات الدفاعية والعسكرية بينهما.