الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحة العالمية: الوضع الراهن لـ كورونا في شرق المتوسط يبعث على القلق

الدكتور أحمد المنظري
الدكتور أحمد المنظري

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط،  إن الوضع الراهن لـ جائحة  كوفيد-19 في إقليمنا يبعث على القلق، فحتى 22 يناير 2022، أُبلغ عن أكثر من 18.2مليون حالة إصابة، ونحو 320ألف حالة وفاة بسبب كوفيد-19، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 37% في الحالات مقارنةً بالأسبوع السابق، وزيادة بنسبة 186% في الحالات مقارنةً بنفس الوقت من العام الماضي. 

و أضاف المنظري، خلال كلمته بمؤتمر حول تطورات الأوضاع بشان جائحة “ كورونا ” أنه على الرغم من عدم ورودأعداد دقيقة من البلدان بشأن حالات الاحتجاز بالمستشفى التي تُعزى إلى التحورأوميكرون، يوجد عبء متزايد على نُظُم الرعاية الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية كنتيجة مباشرة لهذا التحوُّر الجديد الذي يُشكِّل غالبية الحالات الجديدة المُكتشفة.

صورة من المؤتمر 

الصحة العالمية : الفيروس يظهر في بيوتنا وبين أقرب الناس إلينا

وتابع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط   قائلا : خلال العام الماضي، لم يكن كثيرٌ منا يسمع إلا بعدد قليل من الإصابات في محيطنا المباشر، أما الآن فنرى الفيروس يظهر في بيوتنا وبين أقرب الناس إلينا. واسمحوا لي أن أكون واضحًا: لا يزال أوميكرون يُمكن أن يتسبب في جميع أشكال المرض،بدءًا من العدوى العديمة الأعراض، والعدوى الخفيفة، والعوى التي تتطلب الاحتجاز بالمستشفى، وصولًاإلىالوفاة.

واشار المديرالإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط   الي انه في الوقت الذي تواجه فيه البلدان زيادةً في حالات الإصابة والوفيات، نشهد تزايد علامات الفتور والسأم من كوفيد-19 بين عامة الناس، فضلًا عن القلق إزاء الانتشار السريع لتحوُّر أوميكرون، واللغطبشأن الجرعات المُنشطة وفعالية اللقاحات المُتاحة ضد التحوُّرات الجديدة.

وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط  ان الفيروس يحاول أن يظل متقدمًا علينا بخطوة، بينما نعمل بشكل جماعي على احتوائه. ولن يكون أوميكرون التحوُّر الأخير لهذا الفيروس ما دمنا نشهد سريان المرض، إلى جانب انخفاض مستويات التغطية بالتطعيم، ومحدودية الالتزام بتدابير الوقاية في إقليمنا، فإننا بذلك نسهم في الزيادة الضخمة المشهودة حاليًا، ولا نعمل إلاعلى إطالة المرحلة الحادة من هذه الجائحة.

وقال المنظري: “على الرغم من أننا الآن في بداية السنة الثالثة لجائحة كوفيد-19، فقد أحرزنا تقدمًا في عدة مجالات رئيسية، لا سيما فيما يخص تطوير مجموعة فعالة من الأدوات، وقد أظهرت لنا هذه الجائحة أن الحكومات والمجتمعات تمتلك إمكانات هائلة للعمل على نحو جماعي وإحداث التغيير عند مواجهة تهديد مشترك، ولعل أكبر التحديات التي لا تزالتواجهنا هي المعلومات الخاطئة والمُضللة، والتسييس، والفتور والسأم من الجائحة. ولكننا جميعًا لنا دور في التصدي لهذه التحديات”.