توفى صباح اليوم، الأربعاء، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم السابق، إثر إصابته بأزمة قلبية.
من هو ياسر رزق؟
ولد ياسر رزق عام 1971 م، وتوفى عن عمر ناهز الـ 58 عاما، ويعمل كـ كاتب صحفي في مصر، وله العديد من الكتابات الكبيرة التي لاقت شهرة واسعة، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في الوسط الأدبي المصري، والوسط الإعلامي، خاصة أنه يعمل في مجالات أخرى إلى جانب عمله الصحفي.
حصل ياسر رزق على نوط الواجب العكسري من الدرجة الأولى، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق
أعلن الكاتب جمال حسين، الصحفي بجريدة أخبار اليوم، وفاة الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم السابق، إثر إصابته بأزمة قلبية.
وكتب حسين منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلنًا فيه خبر الوفاة، قائلاً: « إنا لله وإنا إليه راجعون.. ياسر رزق في ذمة الله.. اللهم ارحمه رحمة واسعة».
كان ياسر رزق يعاني من مشاكل في القلب وسبق أن أجرى عملية جراحة قلب مفتوح في فرنسا.
كتاب «سنوات الخماسين»
احتفل الكاتب الراحل ياسر زرق قبل وفاته بعدة أيام بصدور كتابه « سنواتا الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، والذي يتضمن رصدًا دقيقًاوموضوعيا لأحداث حقبة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
يعرض الكاتب الصحفى ياسر رزق في مؤلفه، لمقدمات ومجريات ثورة يناير، معتبرا أنها أسقطت "الجمهورية الأولى" التي قامت في يونيو 1953 إثر زوال الحكم الملكي لأسرة محمد علي، ورصد وقائع مرحلة الانتقال الأولى حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة الدولة التي كانت تترنح في ذلك الوقت بفعل ثورة ومتغيرات إقليمية ومخططات قوى كبرى أرادت تغيير خريطة منطقة الشرق الأوسط بحراب أبنائها.
وينتقل الكاتب - في مؤلفه، الذي يؤكد أنه ليس محاولة لكتابة تاريخ وإنما لقراءة حاضر - من لحظة التنحي ليعرض إرهاصات الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس الراحل حسني مبارك إلى التخلي عن الحكم، والتي يلخصها في تفاقم الأزمات المعيشية، ثم التزوير الكبير لإرادة الناخبين في انتخابات مجلس الشعب عام 2010 إلى جانب رفض الشعب والمؤسسة العسكرية لمشروع توريث الحكم من الأب الرئيس إلى ابنه الأصغر جمال، والذي كان يتم الإعداد له وفق سياق ممنهج.
ويعرض الكاتب لسلسلة الأزمات والأخطاء وأعمال الغدر بالشعب التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس الأسبق محمد مرسي، والتي تسببت في نقمة شعبية واسعة على الجماعة التي أرادت تغيير هوية الشعب وتقويض كيان الأمة المصرية، على نحو أدى إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية ضد نظام مرسي على نحو غير مسبوق، لا سيما بعد أعمال البلطجة والعنف التي نفذتها الجماعة وتسببت في إراقة دماء المصريين في الشارع، بعد احتجاجات مناهضة لأفعال وتصرفات الجماعة التي مثلت انقلابا على جميع التعهدات وإهدارا لاستقلال القضاء وانتهاكا للدستور وخرقا للقوانين بالتوازى مع فشل ذريع في معالجة أبسط المشكلات والأزمات المعيشية للمصريين.
ويستعرض الكاتب - في ربط محكم وسرد سريع للأحداث - تداعيات انسداد الأفق السياسي جراء تصرفات جماعة الإخوان وممثلها على رأس السلطة في ذلك الوقت محمد مرسي، ورفضه التام لجميع المبادرات والمخارج التي من شأنها إيجاد حلول للأزمات الخانقة التي كانت تمر بها البلاد، على نحو أدى إلى زيادة معاناة الجماهير، لا سيما مع الفشل المتلاحق لحكومة الإخوان في توفير أبسط مقومات الحياة، بعدم القدرة على توفير الخبز وانقطاع مياه الشرب والكهرباء وشُح الوقود.
ويلقي الضوء على العديد من المواقف والمشاهد المهمة، والتي كان فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي إبان توليه منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع، يُسدي النصح الأمين على مدى 10 أشهر كاملة لرئيس البلاد في ذلك الوقت محمد مرسي، في سبيل نزع فتيل الأزمات.