تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “كيف أحافظ على قراءة ورد يومي من القرآن؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن من علامة الإيمان حب القرآن لأنه كلام الرحمن، والإنسان لا بد أن تكون له علاقة لا تنقطع مع كتاب الله قراءة وتدبرا.
وأشار أمين الفتوى إلى أننا نهمل ما يبيض القلوب وينير العقول ويجعل الحياة جميلة بعيدة عن الملل والاضطراب والأخلاق السيئة وهو كتاب الله.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء أنه لابد أن يكون للانسان علاقة مع كتاب الله كل يوم ولو جزء أو صفحة، ولا ينقطع عن كلام الله.
ونوه أمين الفتوى أننا نعاني من مشكلة وهي أننا نقبل على كتاب الله في رمضان وهذا جميل إننا عندما تأتى المواسم نزيد من الطاعات، ولكن القضية أننا بمجرد ما ينتهى الشهر الفضيل نجد كل واحد فينا انشغل عن كتاب الله، فلا يفتح القرآن إلا قليلا، وهذا ربما يعمل قسوة فى القلب.
وتابع أمين الفتوى أنه لذلك ينبغى أن نجعل دائما نظرنا فى المصحف ولو آيات قليلة فى اليوم ، قالوا من أرد أن يحبه الله فلينظر فى المصحف ويوجد أثر يروى عن رسول الله بهذا، من علامة محبة الله للعبد أن يداوم على النظر فى كتاب الله .
هل تٌقبل قراءة القرآن بدون وضوء
هل تٌقبل قراءة القرآن بدون وضوء .. سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح عويضة خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن قراءة القرآن بدون وضوء صحيحة ولا شيء فى ذلك أما لمس المصحف من غير وضوء فلا يجوز عند جهمور الفقهاء.
وأشار الى أن لمس المصحف لغير المتوضئ منعه الجمهور وقالوا لا يجوز، وبعض الفقهاء قالوا مكروه، بينما قراءة القرآن بغير وضوء تجوز ولا حرج فإذا ربما يكون الإنسان يسًمع لنفسه أو يراجع ما حفظه أما مس المصحف فلا يجوز من غير وضوء.
حكم قراءة سور من القرآن بأعداد معينة لنيل غرض ما
قالت دار الإفتاء، إن تكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا، فقد علَّمَنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر.
وأضافت دار الإفتاء عبر الفيسبوك: قراءة القرآن من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يجوز للمؤمن أن يتوَسَّل بها إلى الله عزّ وجلّ بغرض قضاء الحوائج وتحصيل الخيرات؛ لقول النبي ﷺ: «من قرأ القرآن فليسأل اللَّه به..» (سنن الترمذي)، وتكرار سورة أو آية معينة جائز شرعًا.
وأكمل: فقد علَّمنا النبي ﷺ قراءة وتكرار بعض السور بغرض الحفظ ودفع الشر، ومن ذلك قراءة المعوذتين والإخلاص، ومن ثمَّ لا يُعَدُّ التوسل بالقرآن من البدع المخالفة للسنة؛ لأن تلاوة القرآن مشروعة وتكراره غير ممنوع، بل ربما نتج عن التكرار حضور القلب واستشعار القرب من الله عز وجل وتدبر معنى الآيات، كما أن القرآن الكريم من أفضل الأذكار وأجلها على الإطلاق؛ لما يحصل به من مضاعفة ثواب القارئ بكل حرف منه.