الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصحاب ولا أعز|أساتذة اجتماع: ينسف قيم المجتمع ويندرج تحت حروب الجيل الرابع

أصحاب ولا أعز
أصحاب ولا أعز

لا يزال الجدل قائما حول فيلم أصحاب ولا أعز، لما يتضمنه من مواضيع ومشاهد صدمت من اعتبرها مخالفة لقيم المجتمع، وأًصبح مجال للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول العربية، منذ عرضه عبر منصة نتفلكس قبل ثلاثة أيام.

هجمة شرسة ضد صناع العمل

كما تعرضت منى زكي، وهي من أبطال العمل، لهجوم شرس على خلفية مشهد لها في الفيلم.
ويعتبر أصحاب ولا أعز، هو اقتباس الفيلم الإيطالي perfetti sconosciuti أو perfect strangers، الذي صدر عام 2016 و، وصدرت عنه اقتباسات بلغات عدة قبل العربية، وأول فيلم عربي من إنتاج شبكة نتفليكس.

ونالت منى زكي النصيب الأوفر من الانتقادات، بلغت حد اعتبار مشاركتها في الفيلم "سقطة أخلاقية"، ووصل الأمر لتقديم النائب مصطفى بكري، بيان إلى رئيس مجلس النواب قال فيه إن "أصحاب ولا أعز يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وهذا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري".

وبالمقابل هناك من دعم منى زكي، وعبر عن استيائه من الهجوم على الفيلم وصناعه، كالسيناريست تامر حبيب، الذي أشار في تدوينة نشرها على فيسبوك، إلى أحقية صناع الأفلام في تقديم أي أفكار وبمطلق الحرية، وكذلك المتلقي في عدم إبداء إعجابه بها، لكنه رفض أن يقوم من لا يعجبه الفيلم بإطلاق "أحكام أخلاقية قاسية تصل إلى السب والإهانة.".

يدمر أخلاق وقيم المجتمع

وفي هذا الصدد قالت هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن هذا النوع من الأعمال الفنية ليس له علاقة بحرية الفن، وتلك المواقف لا تتطلب حسن النية، ومن أهم أدوات حروب الجيل الرابع هو الإعلام، ومع الوقت يحاول البعض هز قيم المجتمع وإدخال بعض التطرفات الجديدة التي لا يتعود عليها المجتمع من خلال الإعلام.

وأضافت "منصور"، خلال تصريحات  لـ"صدى البلد"، أن التحليل هنا لا يتعلق بحرية الفن أو حرية شخصية أو مناقشة قضية، وخاصة أن الفن رسالة، لافتة "يجب أن يناقش الفن أي قضية في إطار رسالة فنية أو ثقافية".

وأشارت "منصور" إلى أن صانعي تلك الأعمال يقومون باختيار نوعية محبوبة من الفنانين للقيام بتلك الأعمال، حتى تحصل على مشاهدة عالية، كاشفة أن إثارة الجدل حول قضية المثلية ساعد على انتشار العمل، مضيفة أنها "ضد عدم الانتباه لهذه المؤامرات من هذا النوع، واعتبارها شيء مألوف على المجتمع".

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد زيد أستاذ علم الاجتماع السياسي، إنه إذا كانت توجد القيم والأخلاق في المجتمع، ما كانت مثل هذه الأفعال أن تأتي، ولكن حينما يحدث تراخي في القيم وحينما أن يكون هناك مصادر متعددة لطرح القيم في المجتمع، ولا تستطيع الأسرة تقييدها، وتحولها لقيم منفتحة، فيمكن لعناصر القيم الأوروبية تحل محل عناصر ثقافتنا وعاداتنا.

وأكد "زيد" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه ضد الفكرة التي تم طرحها الفيلم بشكل علني، والمجتمع يرفض أن يقبل كل ما هو ضده، ولا يجب أن ينشر كل ما هو ضد الدين والمجتمع إطلاقا.

من أصدقاء لـ فضائح

وتدور فكرة الفيلم حول: "مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على الطاولة، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء..".

ويجمع الفيلم على قائمة أبطاله نخبة من الفنانين العرب، هم: الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، الفنانة المصرية منى زكي، الفنان الأردني إياد نصار، والفنانين اللبنانيين جورج خبّاز، عادل كرم، فؤاد يمين، وديامان بو عبود.