تعهدت أوكرانيا، اليوم الأحد، بالاستمرار في تفكيك الجماعات الموالية لروسيا بعد التحذيرات البريطانية من نية موسكو تعيين حاكم موال لها في كييف.
ودعت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، الغرب إلى العمل بقوة لمنع دخول روسيا إلى كييف، وذلك في أعقاب بيان بريطاني يكشف عن مساعي موسكو لتنصيب زعيم موال لروسيا في كييف.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية أن بلاده تأخذ تحذيرات بريطانيا حول نية روسيا تغيير السلطة في كييف بجدية.
وشدد مستشار بالرئاسة الأوكرانية على ضرورة النظر بجدية حول ادعاءات بريطانيا بشأن تنصيب روسيا حكومة موالية لها في البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم، نشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا قالت فيه: "تتوفر لدينا معلومات تفيد بأن الحكومة الروسية تسعى إلى تنصيب زعيم موال لروسيا في كييف تزامنا مع التفكير في ما إذا يجب غزو أوكرانيا واحتلالها".
وقالت الخارجية البريطانية أن الحكومة الروسية تنظر في إمكانية ترشيح النائب السابق في البرلمان الأوكراني، يفغيني موراييف، ليتولى هذا الدور.
وقال فاديم بريستايكو، سفير أوكرانيا في المملكة المتحدة، اليوم الأحد إنه 'يصدق' اتهامات بريطانيا بأن فلاديمير بوتين يخطط لتنصيب زعيم موال لموسكو كرئيس للحكومة في أوكرانيا.
قال: 'أنا أؤمن بذلك. إنها ليست المرة الأولى التي يحاولون القيام بذلك ، تاريخيًا ، وفي الآونة الأخيرة'.
وردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تعتقد أن بوتين سيغزوها ، أشار بريستايكو إلى وجود روسي منذ ما يقرب من ثماني سنوات.
حذر دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الأحد، من "عواقب اقتصادية حادة" إذا قامت روسيا بتعيين حكومة موالية لها في أوكرانيا.
وكانت لندن قد كشفت، في وقت سابق من اليوم، أن روسيا تخطط لتنصيب حكومة موالية لها في كييف، الأمر الذي وصفته موسكو بأنه "هراء"، أنه جزء من حملة تضليل.
وأكد نائب رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الأحد، الاقتصاد الروسي سيواجه عواقب "وخيمة" في حالة العدوان.
وقال: "سنساهم في تدريب الأوكرانيين للدفاع عن أنفسهم ضد روسيا"، مشددا على أنه "من غير المحتمل للغاية" أن ترسل المملكة المتحدة أي قوات للدفاع عن أوكرانيا.
ومن جانبها، علقت روسيا، على بيان بريطانيا حول سعي روسيا لتنصيب رئيس موال لها في أوكرانيا ووصفته بأنه "هراء"، مشيرة إلى أن هذا دليل جديد على أن الناتو هو من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم: "إن التضليل الإعلامي الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية يمثل دليلا جديدا على أن دول الناتو بقيادة الأنجلوسكسونيين هي من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا".