قامت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط القرمازي بزيارة إلى ولاية تطاوين للبدء في إعداد الدراسات الخاصة بمشروع ترميم قصري "أولاد سلطان " و"الحدادة" بولاية تطاوين تمهيدا لترسيمهما على لائحة التراث العالمي باليونسكو.
وأكدت أنه سيتم تكوين فريق عمل فني يضم مجموعة من الخبراء في مجال التراث وترميم المعالم التراثية لتحديد أولويات التدخل بموقع القصور، والانطلاق في مرحلة ثانية في إعداد الدراسات اللازمة حتى يكون ملف الموقع جاهزا لإدراجه ضمن القائمة النهائية للتراث الطبيعي والثقافي لليونسكو.
وأوضحت أن وزارة الشؤون الثقافية تعلم أهمية تقديم رؤية متجددة للفعل الثقافي ترتكز بالأساس على المهارات البشرية و الطاقات الإنسانية خاصة إن الطبيعة المناخية لولاية تطاوين وتاريخها الحضاري ساهم في إثراء المشهد الحضاري الوطني.
وتعد القصور الصحراوية بتطاوين من أبرز المواقع التراثية بالجهة حيث لا تزال صامدة متربعة على الرمال التونسية رغم مرور مئات السنين على تشييدها من قبل الامازيغ ،وهي عبارة عن طوابق تضم غرفا صغيرة تختلف حسب الارتفاع والمساحة ، وكانت تستعمل في الماضي لخزن المحاصيل الزراعية، ومستودعات للقبائل والعائلات مثلما شكلت استراحة لقوافل الذهب والعاج والعبيد التي كانت تأتي من أفريقيا جنوب الصحراء.