قال الباحثون أن فقدان حاسة التذوق والشم من بين أعراض فيروس كورونا الأكثر شيوعًا باستثناء متغير أوميكرون Omicron الجديد.
وحاول الباحثون للوصول إلى سبب فقدان مرضى كورونا لحاستي الشم والتذوق.
أسباب فقدان حاستي الشم والتذوق
تتمثل إحدى الطرق المحتملة في أن فيروس كورونا يمكن أن يدمر الخلايا في الظهارة الشمية، وهي عبارة عن رقعة من الجلد تحتوي على مستقبلات الرائحة التي تحول المنبهات إلى إشارات للدماغ.
والسبب الآخر هو أنه قد يعطل الخلايا العصبية التي تساعد في إرسال تلك الإشارات إلى الدماغ، أو قد يؤثر على براعم التذوق بشكل مباشر. يشير الباحثون أيضًا إلى الالتهاب حول الأنف والفم الناجم عن الاستجابة المناعية كمحفز محتمل للرائحة أو فقدان التذوق.
ونشر باحثون من شركة 23andMe لاختبار الحمض النووي ورقة في مجلة Nature Genetics تشير إلى أن المصابين بالفيروس الذين يمتلكون موضعًا جينيًا معينًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 11٪ لفقدان حاسة التذوق والشم، وتلعب الجينات التي حددوها دورًا رئيسيًا في معالجة الروائح.
ما مدى خطورة تأثير كورونا على حاسة الشم والذوق؟
وجد باحثون طبيون من المملكة المتحدة أن الأفراد الذين تغيرت رائحتهم وطعمهم بسبب فيروس كورونا COVID-19 عانوا من آثار جسدية ونفسية كبيرة بما في ذلك انخفاض المتعة في الطهي وتناول الطعام، وتقلبات الوزن، وضعف الصحة العاطفية، وصعوبات الترابط الاجتماعي.
على الرغم من أن معظم المرضى استعادوا حاسة التذوق والشم في غضون أسابيع قليلة ، إلا أن حوالي 10 في المائة لديهم أعراض مستمرة مثل باروسميا، والتي يمكن أن تشوه الروائح المألوفة للشخص.
أفاد البعض المصابون بالبارسميا أن الروائح التي تظهر في العادة حلوة أو لطيفة يمكن أن تشم رائحة فاسدة أو كريهة .
وفقًا لمؤلفي الدراسة ، فإن أولئك الذين يعانون من تغيرات مستمرة في الذوق أو الرائحة يمكن أن يشعروا كما لو أنهم يعانون من مرض غير مرئي.
هل تعود حاسة الشم بعد الشفاء من كورونا ؟
الخبر السار هو أن معظم المرضى يستعيدون حاسة التذوق والشم في النهاية بمجرد موت الفيروس في أجسامهم.
قام فريق من الخبراء متعددي التخصصات من إيطاليا بإجراء مسح لمرضى كورونا الذين يعانون من اختلال وظيفي في الحسية الكيميائية (طريقة خيالية لقول التغيير أو فقدان الحواس) بعد عام من الإصابة.
ومن بين 268 مستجيبًا، أفاد 70 بالمائة تقريبًا ببعض الخلل الوظيفي الكيميائي أثناء الإصابة بـ كورونا COVID-19، وبعد مرور عام، أفاد حوالي 21 بالمائة فقط أنهم لم يستعيدوا الشم والتذوق.