تشير دراسة حديثة إلى أن عامل الخطر الجيني مرتبط بفقدان حاسة التذوق أو الشم عند الإصابة بـ فيروس كورونا.
نشرت مجلة Nature Genetics دراسة تحدد عامل خطر وراثي معين قد يكون مرتبطًا بأعراض فيروس كورونا المتمثلة في فقدان التذوق والشم.
وفقًا لدراسة سابقة أجرتها JAMA Otolaryngology-Head & Neck Surgery ، يقدر أن حوالي 700000 إلى 1.6 مليون مقيم في الولايات المتحدة يعانون من فيروس كورونا يفقدون أو يواجهون تغيرًا في حاسة الشم تستمر لأكثر من ستة أشهر.
وتشير هذه الدراسة الجديدة إلى أنه قد يكون هناك ارتباط وراثي للأعراض.
تم إجراء البحث المحدث بواسطة شركة الجينوميات والتكنولوجيا الحيوية 23andMe، جمع العلماء بيانات من حوالي 70.000 مريض مصاب بفيروس SARS-CoV-2 من كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة
الفئات المعرضة لفقدان الشم والتذوق
من بين الأفراد المشاركين الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا COVID-19 ، أفاد أقل من 70 بالمائة بقليل من فقدان حاسة الشم أو التذوق كأحد الأعراض.
وجدت الدراسة الأخيرة اتجاهات إضافية لدى أولئك الذين يعانون من الأعراض، كانت النساء أكثر عرضة بنسبة 10 في المائة للإبلاغ عن هذه الأعراض من الرجال، وأشارت النتائج إلى أن "الأفراد من شرق آسيا أو الأمريكيين من أصل أفريقي كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق".
قارن الفريق الاختلافات الجينية المتعلقة بالمصابين بفيروس كورونا SARS-CoV-2 مع وبدون فقدان في التذوق والشم.
اقترحت الدراسة اختلافًا في الموقع الثابت، أو الموضع، على اثنين من الجينات الشمية، UGT2A1 و UGT2A2، اللذان يلعبان دورًا في استقلاب الروائح.
وجد أن أولئك الذين لديهم جينات مختلفة أكثر عرضة بنسبة 11 في المائة لتجربة فقدان حاسة الشم أو التذوق.
تشير الدراسة إلى أن فقدان الرائحة مرتبط بتلف أنسجة الخلايا البشرية داخل تجويف الأنف، مما قد يثبط تمامًا القدرة على الشم.
لا تزال كيفية مشاركة هذين الجينين في عملية الإحساس الشمي غير واضحة، لكن يعتقد الباحثون أن UGT2A1 و UGT2A2 قد يؤثران على وظيفة الخلايا المصابة ويؤديان إلى فقدان القدرة على الشم.