قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دراسة جديدة تكشف سبب فقدان الشم والتذوق بسبب كورونا

أسباب فقدان مرضى كورونا لحاسة الشم والتذوق
أسباب فقدان مرضى كورونا لحاسة الشم والتذوق
×

غالبا ما يعاني مصابي فيروس كورونا من فقدان في حاسة الشم والتذوق، والذي في الغالب آثار حيرة الأطباء حول العالم، وقد كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في شركة الجينوميات والتكنولوجيا الحيوية،أن فقدان حاستي الشم والتذوق قد يرجع إلى وجود عامل وراثي.

أسباب فقدان مرضى كورونا لحاسة الشم والتذوق



وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه بعد 6 أشهر من الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19، لا يزال ما يصل إلى 1.6 مليون شخص في الولايات المتحدة غير قادرين على الشم أو عانوا من تغيير في قدرتهم على الشم، وفقا لما نشر في صحيف “ديلي ميل” البريطانية.


وأوضح الباحثون، أنه السبب الدقيق وراء فقدان حاستي التذوق والشم المرتبط بعدوى فيروس كورونا لم يكن معروف، لكن العلماء يعتقدون أنه ناجم عن تلف الخلايا المصابة في جزء من الأنف يسمى "الظهارة الشمية"، وهي خلايا عصبية تساعد الإنسان على تحسس المواد الكيميائية وبالتالي تشكل حاسة الشم.

وقال جاستن تورنر الأستاذ المساعد في طب الأذن والأنف والحنجرة في جامعة فاندربيلت، أنه تشير البيانات المبكرة إلى أن الخلايا الداعمة للظهارة الشمية هي الخلايا التي يستهدفها فيروس كورونا في الغالب، ويفترض أن هذا يؤدي إلى موت الخلايا العصبية نفسها".

وأضاف تورنر ، إلى أنه "لا نعرف حقاً لماذا ومتى يحدث فقدان حاستي الشم والتذوق، ولماذا يبدو أنه يحدث بشكل تفضيلي لدى أفراد معينين عن اخرين مصابين بعدوى فيروس كورونا".

ووفقاً للدراسة، فإن الموضع الجيني الخاص بحاستي الشم والتذوق على الكروموسوم "الشريط الوراثي"، يكون قريباً من أماكن استهداف فيروس كورونا للخلايا في بعض الأشخاص، حيث يكون الموضع الجيني ثابتاً في مكانه حسب كل شخص منذ ولادته.

أسباب فقدان مرضى كورونا لحاسة الشم والتذوق


وأوضح الباحثون، أنه يزيد عامل الخطر الجيني من احتمالية تعرض الشخص المصاب بعدوى فيروس كورونا كوفيد-19 لفقدان حاسة الشم أو التذوق بنسبة 11%، وبينما تشير بعض التقديرات إلى أن 4 من كل 5 مرضى كورونا كوفيد يستعيدون هذه الحواس.

وفيما تشير الأبحاث، إلى أن استمرار عدم القدرة أو انخفاض القدرة على الشم والتذوق يؤثر على العلاقات والصحة الجسدية والرفاهية النفسية، يأتي ذلك، فيما أجرى الباحثون في شركة الجينوميات والتكنولوجيا الحيوية 23andMe الدراسة كجزء من مشروع أكبر على فيروس كورونا، شمل أشخاصاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فقط.

ومن بين مجموعة مكونة من 69841 فرداً أبلغوا عن إصابتهم بفيروس كورونا، أفاد 68% منهم بفقدان حاسة الشم أو التذوق كعرض، وبعد مقارنة الاختلافات الجينية بين أولئك الذين فقدوا حاسة الشم وأولئك الذين أفادوا بأنهم لم يعانوا من هذا التأثير، وجد فريق الدراسة منطقة من الجينوم مرتبطة بهذا الانقسام تقع بالقرب من الجين "العامل الوراثي"، UGT2A1 وUGT2A2، وهما المسؤولان عن حاسة الشم داخل الأنف.

ويفترض أدم أوتون نائب رئيس علم الوراثة البشرية في 23andMe والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن الجينات تلعب دوراً في فسيولوجيا الخلايا المصابة، إلا أنه من غير الواضح كيف يشارك UGT2A1 وUGT2A2 في هذه العملية.

كما أظهرت الدراسة، أن النساء كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% من الرجال لـ فقدان حاستي الشم والتذوق، كما أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و35 يشكلون 73% من هذه المجموعة.

كما وجد فريق الدراسة أيضاً أن الأشخاص من ذوي الأصول الشرق آسيوية، أو الإفريقية، أقل عرضة للإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق، قالت دانييل ريد المديرة المشاركة لمركز مونيل للحواس الكيميائية، إن هذه النتائج يمكن أن تساعد المرضى، في دراسة الفروق بين شخص وآخر في فقدان حاسة الشم والتذوق بسبب عدوى فيروس كورونا كوفيد.

وأضافت مونيل، إلى أن الدراسة يمكن أن تساعد بصورة واضحة على الإجابة عن سؤال "لماذا أنا؟، عندما يتعلق الأمر بفقدان أحد الحواس"، كما قد تفسر الوراثة الفطرية السبب جزئيا، وإيجاد العلاجات.