الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«أنا كده خلقتي كده».. 5 نساء و3 كلاب أثروا في حياة الضاحك الباكي نجيب الريحاني

صدى البلد

زعيم المسرح الفكاهي، أو الضاحك الباكي.. ألقاب أرتبطت بالفنان القدير نجيب الريحاني، الذي تميز في حياته الخاصة أيضاً بروحه المرحة والمليئة بالمواقف الطريفة.

كثيرة جدا القصص والحكايات في حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني الشهير بالضاحك الباكي، فحياته عامرة بالدراما واللحظات الإنسانية، ومن بين تلك القصص قصة دخوله عالم الفن وكيف أحب الفن والنساء في حياته ومواقف طريفة.

مواقف طريفة في حياة الضاحك الباكي

أولى تلك المواقف عندما حاول نجيب الريحاني رسم سيدة الغناء أم كلثوم، كانت الصورة مضحكة، رغم أنها لا تمت بصلة للصورة الأصلية التي أمسك بها الريحاني وحاول تقليدها، سوى في وضع ذراعها على خصرها فقط.

كما كان خفيف الظل في حواراته الصحفية، فعندما وصف لقاءه الأول ببديعة مصابني، قال: «كأن صفيحة من الماء البارد سقطت على رأسي، شعرها طويل يكاد يصل إلى الأرض، عيناها كالصواريخ تضرب على بعد 20 متراً، ترى هل هي لحم ودم وعظم مثلنا؟ هل تأكل وتشرب مثلنا؟ هل في جسمها فشة وكرشة وقوانص وطحال وكبد ومرارة وبنكرياس مثلنا؟»، وجاء ذلك في حواره مع مجلة «التياترو».

وفي لقاء آخر أجرته مجلة «الاثنين والدنيا»، روى نجيب الريحاني موقفا حدث معه أثناء عرض مسرحية «إلا خمسة»، فكانت هناك سيدة عجوز تحضر العرض ومعجبة بالريحاني، وتأتي له بأنواع من الشكولاتة الفاخرة كي يرضى عنها، وفي ذات يوم أتت العجوز وصعدت لكواليس المسرح كي تتحدث مع الراحل، وظلت ترصد له أملاكها التي ورثتها عن زوجها الذي توفى، واستعدادها أن تهب كل ما تملك لرجل أحلامها.

وكل هذا ويسمعها الريحاني، حتى فوجئ بطلبها عندما قالت له أنها تريد أن تنتهي قصتهما مثل المسرحية، التي تنتهي بالزواج، ورغم أن الريحاني معروف عنه أنه لم يعتد جرح الجنس اللطيف، اضطر في هذه المرة لفعل ذلك، إذ قال لها: «لأ فالساعة الأن ونصف وخمسة»، لتسأله عن معنى كلامه، فأجابها «كلامي يعني أن الوقت مضى منذ زمن».

النساء في حياة الريحاني

في حياة الضاحك الباكي نجيب الريحاني نساء كثيرات، لكنه لم يحب بحرقة ولم يلتهب قلبه إلا خمسة مرات، وإن ظل قلبه يرفع شعار «ما الحب إلا للحبيب الأول».

صالحة قاصين

كانت هذه الفتاة أجمل ممثلة في مصر آنذاك، وكان المعجبون في ذلك الوقت يغرقون عتبة بابها بالهدايا الثمينة المختلفة ومنهم المجنون الذي يتخلى عن بعض ممتلكاته في سبيل ابتسامه أو نظرة.

قصة غرام نجيب الريحاني وصالحة قاصين، بدأت عام 1911 وانتهت 1913 عندما رأته ذات مرة يسير أمام التياترو متباطئًا بذراع فتا فرنسية فارعة الطول، وكانت هذه أكبر إهانة لحقت بالممثلة الأولى فقامت بطرده من فرقتها، وغدرت به وانتهت علاقتها به.

لوسي دي فرناي

ثاني قصص «الريحاني» كانت مع فتاة فرنسية اسمها ( لوسى دي فرناي)، وهي أجمل وأخلص فتاة عرفها نجيب، وتعرف عليها وهو في أشد أيام بؤسه، ولم تدم العلاقة بينهما سوى ثلاث سنوات فقط فهجرها في 1916 بعد أن وقع في حب فتاة أخرى.

دينا لسكا

وهذه الفتاة هي التي من أجلها هجر الريحاني حبيبته الفرنسية، وكانت «دينا لسكا» تمثل أمامه أدوار البطولة في مسرحياته الفرانك أراب، إلا أنها ما لبثت أن هربت من المسرح مع صديق لنجيب الريحاني.

النمساوية زالاتا

 في عام 1919 سافر الريحاني بفرقته إلى رأس البر، وهناك تعرف على فتاة نمساوية اسمها «زالاتا»، وأحبها حبًا شديدًا ولكن هذا الحب لم يدم أكثر من 3 سنوات حتى أسدل الستار في 1921 وانتهت أيضا هذه القصة لنجيب الريحاني.

بديعة مصابني

أما العشق الخامس للريحاني فكان من نصيب «بديعة مصابني»، وبدأت القصة عام 1921 وانتهت 1924، وتعرف عليها عندما سافر إلى بيروت مع فرقته، وهناك أعطى مفتاح قلبه لهذه الفتاه وجاء بها إلى القاهرة وأحدث وجودها ضجة كبيرة.

حب 3 كلاب

في عام 1916، أهدت لوسي دي فرناي للريحاني «كلبًا» من أصل ألماني سماه «بيدو»، وعندما مات بيدو حزن عليه الريحاني حزنا عميقا حتى أنه أغلق في يوم وفاته المسرح ولم يستطع التمثيل.

وفي 1923، سافر نجيب في رحلة إلى البرازيل، وهناك أهداه أحد أصدقائه كلبا اسمه «ديك»، وكان من النوع الذي يحرث الأبقار والأغنام، وهذا الكلب كان ضخما، فإذا وقف على باب المسرح اعتدى على جميع الكلاب التي تمر من شارع عماد الدين، فسماه الريحاني ديك العضاض.

وتأتي بعد ذلك الكلبة «ريتا»، ومن ذكاء هذه الكلبة أنها كانت توقظه إذا طلب منها إيقاظه مبكرًا، وكانت تتشاجر دائما مع كلبة إحدى الجارات في الدور الذي يسكن فيه الريحاني، وفي أحد الأيام علم الريحاني أن هذه الكلبة «كلبة جارته» أصيبت بالعمى، فبكى نجيب الريحاني لذلك، وكانت هذه المرة الثانية التي يبكى فيها، أما المرة الأولى عندما غدرت به صالحة قاصين.