الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: فرق كبير بين من قتل نفسه ومن انتحر بسبب الابتزاز

الانتحار
الانتحار

علق الشيخ أسامة الأزهري، العالم الأزهري على قضية الانتحار قائلا “هناك فرق بين من قتل نفسه وبين من انتحر بسبب العدوان والابتزاز، فالإنسان لا يلجأ إلى إنهاء حياته إلا إذا وصل إلى مرحلة من الإحباط”.

 

وأضاف أسامة الأزهري، أن الإنسان لا يلجأ إلى إنهاء حياته إلا إذا وصل إلى مرحلة من الإحباط واليأس والكآبة المزمنة، ولكن هذا لا يمنع من كون الانتحار جرم عظيم ومن أكبر الكبائر وصاحبه مخلد في نار جهنم كما لو قتل غيره.

 

وأوضح "الأزهري" خلال برنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»، أن الإثم يقع بأكمله على الشخص الذي ابتزه وضغط على أعصابه ودفعه إلى الانتحار.

 

ونصح العالم الأزهري من يتعرض إلى الظلم والابتزاز ألا يستسلم ويقبل على الانتحار لأن الحق معه والشرع معه ويعرف المجتمع كافة بمشكلته وسيجد من يدافع عنه، حيث إن الإنسان لا يملك نفسه، فالله أودع النفس عنده وليس من حقه أن يعجل بنهاية هذا الأجل أو هذه الحياة.

الانتحار عن طريق تناول ما يعرف بـ «حبوب الغَلَّة»

قالت دار الإفتاء المصرية، إن من  أكثر صور الانتحار انتشارًا في الأيام الأخيرة –وخاصة في القرى-: الانتحارُ عن طريق تناول ما يُعْرَف بـ «حبوب الغَلَّة» -وهي مبيد حشري يستعمل لحفظ الغِلَال من التَّسَوُّس-.


وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن إزهاق النَّفْس البشرية بهذه الكيفية فيه إقدامٌ على كبيرةٍ من أعظم الكبائر؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (النساء: 29). وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ومن قتل نفسه بشيء عُذِّب به يوم القيامة»؛ وذلك لأنَّ حفظ النفس مقصد المقاصد العامة للشريعة التي جاء الإسلام لصيانتها؛ لذلك فقد حرَّم الإسلام الاعتداء على النفس البشرية بأي صورة من صور الاعتداء، سواء كان الاعتداء من الشخص على نفسه أم منه على غيره.


وأكدت أنه مع جُرْم هذه الفِعْلة وعِظَمها فإنه ينبغي تنَبُّه الأهل إلى التعامل مع هذا الأسلوب من الانتحار على أنه مَرَض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين؛ ولذا فيجب على كل أب وأم احتواء الأبناء ومراعاة مشاعرهم، وعدم الإيذاء النفسي التي قد يُودِي بما لا تحمد عُقْبَاه.

 

حاولت الانتحار فكيف أكفر عن ذنبي؟

حاولت الانتحار فكيف أكفر عن ذنبي؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

 

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال "حاولت الانتحار فكيف أكفر عن ذنبي؟": إن التكفير عن محاولة الانتحار يكون بالتوبة وكثرة الاستغفار والأعمال الصالحة والله غفور رحيم.

 

وأشار "ممدوح" إلى أن الانتحار ذنب عظيم يفعله الأشرار، فهناك كتاب اسمه "قمع الأشرار عن جريمة الانتحار".


وأضاف أمين الفتوى “أن المنتحر إذا مات يكرر ما فعله بنفسه فى نار جهنم إلى الأبد، فلو ألقى نفسه من البلكونة يظل يسقط فى النار، ولو أتي بسكينة وضرب بها نفسه يظل يضرب بها نفسه فى النار”.

 

وتابع: يجب علينا ألا نيأس من روح الله ونحسن ظننا به، ومن أصيب بمشاكل نفسية فعليه أن يستعين بالذكر والفكر ويذهب لمراجعة طبيب يساعده.


واستطرد: أحيانا الاستسلام للاكتئاب والإحباط يوصل الإنسان لمراحل متقدمة ويجعله يقدم على أشياء ما كان يظن أنه يقدم عليها.