قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك علاقات وسيطة أخبرنا عنها القرآن يجب أن نعلمها ومنها كيف نتعامل مع المعاهدين، مؤكداً أنه في ظل الشتاء الذي نجد ليله أطول من الصيف يجب أن نقضيه ونستثمره في الانفراد بالقرآن الكريم، كونه فرصة لعدم الانشغال عن الخالق.
الشتاء فرصة العودة للخالق
وبين خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي، أن سورة النساء تحدثت في الآية رقم 90 عن الوفاء بالعقود مع غير المسلمين، وأشارت إلى فضل الله على الناس كافة، يقول المولى تبارك وتعالى :" إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق"، أي متحاربوش اللي واخدين عهد معاكم واللي واخدين عهد معاهم أيضاً.
وتابع: “زي ما بنقول حبيب جاري يبقى حبيبي، ربنا أمرك باحترام المعاهدات والجيرة لمن عاهدت ومن عاهده الذين عاهدتهم وعدم الاعتداء والكراهية”.
لماذا تدور مواسمنا الدينية على فصول العام؟
لماذا تدور مواسمنا الدينية على فصول العام؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية دي ام سي.
وقال الجندي، إن من أسباب تغيير فصول السنة على العبادات لدينا، أننا نعمل بالسنة القمرية، فشهر رمضان، نصومه في الصيف والربيع والشتاء والخريف ونواجهه في سائر الأجواء كأننا نعلن لله تبارك وتعالى أننا لن نتغير أو نتلون مهما تغير الطقس.
الشهامة خلق لا يتوقف
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،إن سيدنا موسى عليه السلام، عرف بشهامته ودفع ثمنها بالخروج من مصر خائفاً يترقب ورغم ذلك لم يتوقف عن ضرب الأمثال في الشهامة وعدم السلبية.
وقال الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي: “ خرج من مصر خائفاً يترقب فينزل في اختبار شهامة آخر فيقوم بدوره ولم يتحول ولم يتغير ولم يتبدل فحينما حكت له السيدتان حالهما سقى لهما، راجل واتصرف بشهامة، وخلافه مع الخضر كان أيضاً موقف في الشهامة، ولم يقف بسلبية مثلما نسمع في الأمثال، ملناش دعوة، ودع الملك للمالك”.
إحسان يوسف
وقال خالد الجندي إن سيدنا يوسف عليه السلام كان في حياته وشخصيته يمتاز بالثبات طيلة مراحلها على الإحسان، فعند والده أو في الجب أو حاكماً على مصر، ظلت حالة الإحسان لم تتغير، وكان على تقوى الله في سره وعلنه.
وأضاف الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي:“شخصية النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كان اسمه الصادق الأمين، وبعد البعثة ظل الصادق الأمين فلم يتغير، وكانت شخصيته الأخلاقية ثابتة وكذا يوسف الذي عرفنا الإحسان فيه وعرفنا الشهامة في موسى عليه السلام”، موضحاً أن الرجل الذي ارتعد لما رأى النبي قال له :" هون عليك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد في مكة".
وشدد خالد الجندي على أنه لابد من أن تعلم أن المبادئ الأخلاقية لا تتبدل ولا تتغير.