EN
عملية تطوير ضخمة تجرى حاليا على قدم وساق، لإعادة أحياء القاهرة التاريخية وتحويلها لأكبر متحف مفتوح ومزار سياحى، ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي .
التطوير يشمل فى المرحلة الأولى عدة مناطق ، كما يقول ايهاب حنفى منسق عام صندوق تنمية المناطق الحضرية، أهمها منطقة مسجد الحاكم بأمر الله ومنطقة الحسين ومنطقة درب اللبانة بجوار مسجد السلطان حسن بمنطقة باب زويلة.
كما يشمل التطوير بمنطقة الحاكم بأمر الله والحسين وباب زويلة تجديد البنية التحتية المتهالكة وترميم وطلاء واجهات جميع المبانى السكنية وغيرها بنفس المواد الخام لإعادتها لمظهرها الأصلي والحفاظ على النسيج العمراني ذات الطابع التراثي الإسلامي الذى يعبر عن تاريخ المنطقة باعتبار هذه العقارات ثروة سياحية وتراثية ، وإعادة المشربيات الخشبية واجهة المباني السكنية لتعبر عن الزمن التاريخى والنسيج العمراني للمنطقة كلها وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار.
وأوضح إيهاب حنفى، أنه سيتم نقل الأنشطة الصناعية الملوثة للبيئة والمقلقة للراحة والتى لا تتناغم مع المنطقة، وذلك دون أن يضر أى مواطن أو صاحب ورشة، مؤكدا أنه سيتم إنشاء منطقة صناعية على أحدث طراز متوافقة مع البيئة فى مكان قريب من نفس المنطقة لنقل هذه الورش اليها.
وأضاف أنه سيتم الاحتفاظ بجميع الانشطة التجارية والصناعية المتناغمة مع المنطقة ودعمها مثل البازارات والصناعات التراثية الحرفية وغيرها لتنشيط السياحة بالمنطقة.
" صدي البلد ترصد عمليات التطوير خلال جولة ميدانية "
فى جولة لـ"صدى البلد" بمنطقة الحاكم بأمر الله ، رصدنا عمليات تطوير وطلاء واجهات المبانى تتم على قدم وساق على الطراز الإسلامي الذى يتناسب مع هذه المنطقة التاريخية ، والتقينا مع سكان المنطقة .
فيقول فتحى إبراهيم، أحد سكان منطقة الحاكم بأمر الله ، أن مشروع التطوير والتجديد سيحول منطقتنا لمزار سياحى وسيزيد المنطقة جمالا بعد الانتهاء من طلاء واجهات المبانى و رصف وتبليط الشوارع ونقل الورشة الملوثة والمزعجة ، مشيدا بقرار الحكومة بعد ازالة عقارات المنطقة القديمة وإعادة تجديدها بدلا من الازالة لانها تعبر عن طابع المنطقة التاريخي وبذلك لن يتم نقلنا من بيوتنا التى عشنا فيها عشرات السنين ابا عن جد .
ويشيد حسن عبد الحميد من سكان المنطقة بمشروع تطوير منطقة الحاكم بأمر الله ، وباب زويلة دون أن يتحمل الأهالي أى تكلفة مالية ودون نقل السكان لمناطق اخرى .
ويطالب بأن يكون هناك جهاز مخصص للإشراف على هذه المناطق بعد الانتهاء من تطويرها لضمان الصيانة الدورية لها كمنطقة سياحية وتراثية وحتى لا يتم فتح اى ورش او صناعات ملوثة بالمنطقة مرة اخرى.
