تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز دفع فدية الصيام عن المتوفى بسبب المرضكتبرع للمستشفيات أم يجب إخراجها طعامًا للمساكين؟”.
وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الفدية لا تخرج إلا إطعاما للمساكين.
حكم فدية تأخير قضاء الصيام
حكم فدية تأخير قضاء الصيام.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال البث المباشر على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث تقول السائلة: "لو مصمتش ما علي من رمضان اللي فات وجه رمضان التالي وطلعت صدقة فهل تجزئ عن الفائت ويبقى أقضي ما علي من صيام في أي وقت عادي؟
وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، رداً على سؤالحكم فدية تأخير قضاء الصيام: إن الصيام يجب قضاؤه، أما فيما يتعلق بإخراج فدية للتأخر هو قول عند بعض العلماء، والمهم قضاء ما عليكِ من أيام.
مقدار فدية الصيام عن اليوم
أجاب مجمع البحوث الإسلامية عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: “ما مقدار فدية الصيام عن اليوم ؟”.
ورد المجمع قائلاً إن من رحمة الله بعباده المؤمنين في الصيام أنه لم يفرضه على كل المكلفين؛ بل فرضه على الصحيح المقيم القادر عليه؛ والذي لا تلحقه به مشقة غير محتملة، ومن ثم أسقطه الله عن المريض والمسافر والشيخ الهرم صاحب السن المتقدم في العمر ، كما أعفى الشرع الحكيم الحامل والمرضع إن تضررتا أو تضرر الجنين والطفل بسبب صوم الأم .
واستشهد المجمع بقول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ " وقال الحكيم الخبير : “ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.
وأشار المجمع إلى أن المريض الذي يرجى برؤه والمسافر ومثلهما المرضع والحامل ويلحق بهم كل من كان عذره مؤقتا لا يجب عليه إلا القضاء فقط.
أما أصحاب الأعذار الدائمة غير المنقطعة لا في رمضان ولا غيره؛ مثل الشيخ الكبير الذي أعجزه كبر عمره عن الصوم، وأصحاب الأمراض المزمنة الميئوس من شفائها؛ فهؤلاء يفطرون وليس عليهم إلا الفدية، ومقدارها عن اليوم الواحد ما تتكلفه وجبتا الإفطار والسحور بحسب المعتاد في كل بلد.