هل الدعاء غير القدر ويطيل العمر ؟ في هذا الشأن ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل الدعاء يغير القدر ويطيل العمر؟
هل الدعاء يغير القدر؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن المسلم مأمور بالدعاء لأنه عبادة ولا يدري المسلم ما هو مقدور عند الله ولكن تعبد الله المسلم بأن يرفع يديه إليه بالدعاء.
واستشهد أمين الفتوى، بقوله تعالى "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ" منوها أن الله تعالى طالما قال هذا فعلى المسلم أن يعلم أن الله يغير حاله بالدعاء إلى أحسن حال، فالعبد مأمور بالدعاء وليس مأمور بالنظر في القدر.
هل الدعاء يغير القدر؟
قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن القدر نوعان، الأول هو قدر مبرم أي يتحقق لا محالة، والثاني هو القدر المعلق الذي لا يرده سوى الدعاء، فإذا دعا الشخص أو تصدق يرده الله استجابة لفعله.
والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلا الدُّعاء" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل الدعاء يغير القدر
أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء لا يغير علم الله، لكن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع عليه الملائكة.
وأضاف علي جمعة، في إجابته عن سؤال «هل الدعاء يُغيّر القدر أم لا؟» بأن هناك قدرًا محتومًا.. وقدرًا مبرمًا.. قدرًا في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، مؤكدًا أن الله يعلم أن هناك دعاءً، والله يعلم -سبحانه وتعالى- أن هناك أحداثًا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله.
وواصل: فعندما أدعو قد يختلف الكتاب المسطور، مكتوب في الكتاب المسطور مثلًا أني سوف أنجح في الامتحان أو أرسب في الامتحان، فدعوت الله: "يا رب أنجحني"، فوفّقني الله للإجابة ونجحت، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنني سأدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنني سأنجح.
شروط استجابة الدعاء
-الخشوع لله سبحانه وتعالى في الدعاء.
-يبدأ الدعاء بشكر الله عز وجل على نعمه.
-كثرة الدعاء والإلحاح فيه.
-التوبة لله سبحانه وتعالى وكثرة الاستغفار تساعد على استجابة الدعاء.
-الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.
-رفع اليدين وتوجيههما إلى السماء.
-الحرص على القيام بأعمال صالحة دائماً.