قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن مفهوم الفرقة الناجية تسلسل عند التيارات المتطرفة بدءا من الحكم على المجتمع بالجاهلية، ثم التكفير، ثم ادعاء النجاة لفرقة بعينها، مدعين أن العالم الآن يعيش في الجاهلية وأنهم هم الفرقة الناجية.
جاء ذلك خلال محاضرة (مفهوم الفرقة الناجية)، ضمن فعاليات سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، بمقرها الرئيس بالقاهرة.
وأكد المحاضر، أن الأثر الوارد في مفهوم الفرقة الناجية، يحتاج إلى فهم من علماء متخصصين، وليس من هؤلاء الهواة المتطرفين، كما نص على ذلك العلماء العدول قديما وحديثا.
موضحا أن المفهوم الحقيقي للفرقة الناجية هي أمة الإجابة والتصديق، فكلها من أهل النجاة؛ لأن دين الإسلام هو دين الرحمة والهداية للخلق أجمعين، ولم يكن أبدا في عصر النبوة ما يعرف بالانشقاق على أساس العقيدة والفكر، لقوله تعالى: (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)، مشيرا إلى أن قيام جماعات التطرف بالترويج لهذا المفهوم للفرقة الناجية إنما يقصد به الدعاية الموجهة لاستقطاب الشباب لهذا الفكر المضلل.