الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم قطع علاقتي بالجيران بسبب تدخلهم في خصوصيات الأسرة؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم قطع علاقتي
ما حكم قطع علاقتي بالجيران بسبب تدخلهم في خصوصيات الأسرة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ما حكم قطع علاقتي بالجيران بسبب سلوكهم السيئ والتدخل فى خصوصيات الأسرة؟”.

 

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: نحن لا  نمنع الاختلاط والتقارب والتعارف بين الجيران مطلقا بل نحد من الاختلاط المفرط، قال تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.

 

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن الإنسان الذى يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم، فعندما يخالط الإنسان الناس عليه أن يعلم أنه لابد أن يأتيه أذى، ولكن عندما يكون الاختلاط بحدود فلا يكثر أو يفرط فى الاختلاط، سيتجنب الأذى.

ونوه أمين الفتوى الى أن الشخص إذا خالط جيرانه باحتياط وجاءه الأذي، فهنا يقتصر في بيته ويغلق بابه على نفسه ويجتنب هذه الفتن وهذا الأذى دون أن يقطع علاقته بهم، فيفعل كما يقول المثل "السلام عليكم يا جاري أنت فى حالك وأنا في حالى" ففعلا هذا المثل  الذي يقوله العوام صحيح.

 

وأوضح أمين الفتوى أننا إذا استطعنا أن نصلح ما بيننا وبين جيراننا فهذا أفضل ونخالطهم دون أن يؤذونا أو نؤذيهم، فإن سدت هذه الطرق والأبواب، فيكون كل واحد فى حاله وألقى عليهم السلام.

 كيف أتعامل مع الجار المؤذي؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "كيف أتعامل مع الجار المؤذي؟".

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: عامله بالحسنى وتجنب الاختلاط به والنقاط التى تؤدى إلى المشاكل.


وفي سياق متصل قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إيذاء الجار لا يجوز شرعا، فلا يليق أن يصلي الرجل ويصوم ثم يؤذي جاره بلسانه فلا خير فيه أبدا، وعلى فاعله أن يتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى.

وأضاف "شلبي" أن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".

حقوق الجار في الإسلام

قالت دار الإفتاء، إن الله تعالى عظم من حق الجار، موضحة أن للمسلم حقا على جاره.
وأضافت الدار عبر الفيسبوك:  حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «..إن استعانك أعنته، وإن استقرضك أقرضته، وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات شهدت جنازته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطيل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، وإذا شريت فاكهة فاهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، ولا تؤذه بقتار قدرك [رائحة طعامك] إلا أن تغرف له منها» رواه الطبراني والبيهقي.