يناقشمنتدي شباب العالمبداية من غد الاثنين، ازمة الطاقة وتأثيرها على تغيرات المناخعلى أغلب دول العالم ووضع حلول للتقليل من مخاطر تغيرات المناخ والاعتماد على الطاقة المتجددة كبديل للطاقة الاحفورية
وينطلق غدا منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يقام في الفترة مابين 10 الي 13 نوفمبر الجاري .
ويرصد موقع "صدى البلد" في التقرير التالي تأثير أزمة الطاقة على التغيرات المناخية، بسبب الاعتماد علي «الوقود الاحفوري» الذي لعب دورا أساسيا في التغير المناخي، وتسبب في العديد من الكوارث الطبيعية
التغيرات المناخية وازمة الطاقة
وبحسب تقارير صحفية فإن أزمة الطاقة حول العالم، ترجع إلى شتاء 2020، الذي شهد انخفاضا كبيرا في الإنتاج منالطاقة الكهرومائيةحول العالم بسبب نقص تساقط الأمطار، ما تسبب في موجة من الجفاف أصابت عددا من المناطق حول العالموجعل الدول تتجه لتعويض نقص الطاقة الكهرومائية باستخدام الغاز والفحم والوقود.
وقام عدد من الدول بترشيد استخدام الكهرباء،منها: "البرازيل وكاليفورنيا وبعض دول آسيا الوسطى".
وأشارت التقارير إلى أن انخفاض درجات الحرارة والبرد القارس، بالتزامن مع عمليات الحجر المنزلي بسبب تداعي فيروس كورونا أدى إلى ارتفاع استخدامات الناس لوسائل التدفئة مع نقص الإمدادات من الطاقة الكهرومائية المتجددة والاعتماد على مخزون الغاز والفحم، وبعد الانتهاء من فصل الشتاء الماضي حتى مر بأوروبا عدد من المنخفضات الحارة في فصل الصيف ما أدى إلى توقف نشاط الرياح المولدة للطاقة الكهربائية ما أجبر بعض الشركات على زيادة الاعتماد علىالغاز والفحم، فارتفعت أسعارهما، وبالتالي ارتفاع أسعار الكهرباء.
وكشفت تقارير صحفية، أن الدول الأوروبية لم تتمكن من إعادة ملء مخزون الغاز والفحم مع نهاية فصل الشتاء الماضي بسبب الانتعاش الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة.
فيما اعتمدت الدول الأوروبية علىخطوط الغازالقادمة من روسيا إلا أن نشوب حريق في إحدى شركات الضخ "غاز بروم" في سيبيريا، أدى إلى انخفاض الإمدادات الروسية لأوروبا وجاء ذلك تزامنا مع عمليات الصيانة في حقول النفط والغاز في بحر الشمال، وانقطاع الكابل البحري الذي ينقل الكهرباء من فرنسا إلى بريطانيا، الأمر الذي منعها من إنقاذ الموقف وتسببت في أزمة عالمية للطاقة.
وقال الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئه أن قضيه المناخ في حاله من التجمد الآن وهوا ليس فقط تجمد حرارى ولكن تجمد اقتصادي حيث أنه لتحرك الدول إيجابيا في التحول للأقتصاد الأخضر فأن ذلك يتطلب مبالغ طائله لتحول الدول الصناعيه الكبري المتقدمه أولا وثانيا إيداعات هذه الدول من مبالغ قي صندوق المناخ يمكن الدول الناميه من التحول إيضا أو علي الأقل محاولاتها للتأقلم مع التغيرات المناخيه .
وأضاف نصير لصدى البلد ان طاقه الوقود الأحفورى تستخدم أكثر مما سبق نتيجه التعثر الاقتصادي بسبب الكورونا والصراعات السياسية موضخا أن الطاقه تؤثر علي التغيرات المناخية وليس العكس .
وتابع الدكتور حسام محرم مستشار وزير البيئة السابق، لصدى البلد، أن التغيرات المناخية ستفرض علي العالم إعادة هيكلة قطاع الطاقة والقطاعات المرتبطة به لخفض ٱثار الانبعاثات الناتجة عن هذا القطاع ولابد من التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
إفريقيا.. وموارد الطاقة المتجددة
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، تعد الكهرباء المولدة من مصادر متجددة آخذة في الارتفاع، وسوف تكون الطاقة المتجددة هي المصدر الأسرع نموًا لتوليد الكهرباء.
موقع "إنرجي كابيتالباور" أكد أن إفريقيا تمتلك وفرة من موارد الطاقة المتجددة التي يمكن من خلال الاستثمار المناسب، وضع القارة كمثال عالمي للانتقال من الوقود الاحفوري إلي الطاقة المتجددة.
وعلى سبيل المثال المغرب، بإمكانياته الكبيرة في مجال الطاقة الشمسية، والكونغو، بإمكانياتها الكهرومائية، وجنوب إفريقيا، في مجال الطاقة الشمسية، ومصر التي تتخذ خطوات جادة بمشروعات عملاقة تمكنها من توطين الطاقة المتجددة كمصدر أساسي لتوليد الكهرباء.
الاعتماد على الطاقة المتجددة
قال الدكتور جمال القليوبي، استاذ هندسة البترول و الطاقة ان معظم الدول الآن تسعى جاهدة للحد من استخدام المواد الهيدروكربونية والاتجاه إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الشمس والرياح وغيرهم حيث تمثل أهمية كبيرة للدول الكبرى وطوق النجاة للدولة المتطلعة اقتصاديا والابتعاد عن أنواع الطاقة الأخرى.
ولفت إلى انه هناك خريطة تستهدفها دول معينه مثل المانيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين و الهند وهي الوصول إلى تكنولوجيا متقدمة للتحول من المراية الشمسية إلى المراية الشمسية العاكسة المنتجة للكهرباء مباشرة وتحول الاسعار المرتفعة في العالم كله لهذه التكنولوجيا دون الوصول إليها.
وان هناك مشروعات عملاقة تشترك فيها بعض الدول لإنتاج أكبر مراية شمسية في كل من النيجر وغينيا الاستوائية للوصول إلى أكثر من 30 ألف ميجا وات في هذه المناطق .
واختتم القليوبي، أن مشروع تستهدفه الولايات المتحدة الأمريكية لدى الهند وهو استخدام طاقة الرياح لدى المحيط الهادي في المنطقة الجنوبية لإنتاج طواحين الهواء عالية القدرة ليتم استثمار الكهرباء الناتجة عنها داخل الهند والولايات المتحدة، واستثمارات امريكا داخل الصين لإنتاج الكهرباء من المخلفات العضوية.