EN 
داخل قاعة يدون أعلى أبوابها الخشبية "قاعة أبو الهول" ، اصطفت حوالي ١٢مجموعة من شباب العالم لمناقشة الأفكار والتوصيات التي سيخرجون بها من أجل حلول فعالة تجاه أزمة المناخ بورشة عنوانها "دور الشباب في التحديات المناخية والمتغيرات البيئة" المنعقدة بمنتدى شباب العالم المقام حاليا بشرم الشيخ، ليجتهد كل منهم في إيجاد حلول في مشاكل المناخ التي يواجهها العالم في الوقت الراهن.
وجوه من مختلف الأجناس والدول تتشارك بعيدا عن جنسيتهم أو حتى ديانتهم لصياغة حلول لأزمة المناخ التي تعصف بالعالم وينجم عنها كوارث طبيعية ، شهدها العالم العام الماضي 2021 والسنوات السابقة، متكاتفين في مشهد انساني يلوح بمعاني السلام التآخي.
بوجه أفريقي بشوش يتسم بالعلم والثقافة يجلس "محمد عبد القادر " من أثيوبيا ، وسط مجموعة من شباب قارته السمراء للوصول إلى حلول حول أزمة المناخ وتوصيات هامة بشأن هذه الأزمة.
بنظارات تحمل الانبهار و السعادة توجه " محمد" إلى مقعده وسط زملاءه في أول مشاركة له بمنتدى شباب العالم، والتي لم يكن أن يتوقع أن يكون بهذا الضخامة و الترتيب المحترف، لحد وصفه لموقع "صدى البلد".
يعمل " عبد القادر" في إحدى شركات الاتصالات و في تنظيم المؤتمرات المحلية الدولية، ليحل بذهنه في إنشاء مجموعة من الأشخاص بموطنه، لمناقشة أزمة المناخ وإيجاد حلول لها، ليبعثه فضوله بعد ذلك إلى التقديم إلى المنتدى و دخول في ورش عمل خاصة لهذه الشأن.
في بداية وصول " محمد" إلى المنتدى المقام بشرم الشيخ أعتقد أن هذه الفعلية بسيطة وعادية للغاية، ولكن بعد ما رآه من تنظيم وشباب متعلم و متحضر، يعتقد أن هذا المنتدى أفضل منتدى شبابي حضره، لكونه انتابه حالة من الإنبهار الغير متوقع فور وصوله للمنتدى.
يرى "محمد" أن مصر وشرم الشيخ بالتحديد في غاية الجمل و أن المواطنين المصريين في غاية الطيبة والاحترام، وأنها تلقى كل التقدير والاهتمام منذ وصوله إلى المنتدى.
وأوضح "محمد" أن إثيوبيا تخطط لزراعة 6 مليار شجرة خلال الفترة القادمة، لمواجهة أزمة المناخ بأكبر منطقة خضراء تساهم في تقليل التلوث البيئي الناجم عن دخان المصانع والعواصم وغيرها من أمور تؤثر على صحة البيئة.
يسعى "محمد" من خلال المنتدى، بأن يكتسب الخبرة المعرفة، بهدف توعية الشباب في بلده وتزويد المعرفة بشأن مخاطر التغير المناخي ومدى تأثيره، حول العالم، وعلى جانب آخر يحاول عبر مشاركته الشبابية في نشر فكرة السلام و المناخي بين الدول وبعضها وخاصة بين دولته و الشباب المصري، من أجل تعزيز التعاون و السلام بعيدا عن الصراعات سياسية أو دولية.
نظرة شباب العالم للمنتدى
بشعر أسود كثيف وبشرة تحمل جمال القارة الأفريقية، جلسة "ريتا من غانا"، بانهماك، مع فريقها في ورشة التغير المناخي لصياغة حلول وتوصيات خاصة بتلك الأزمة.
بعيون تغمرها السعادة و الانبهار، وصفت" ريتا" لـ "صدى البلد"، عن فرحتها في المشاركة بمنتدى شباب العالم، وأنها في غاية السرور بهذا المنتدى المنظم بشكل احترافي ومبهر للجميع.
بحسب تعبير "ريتا" تسعى من حضورها ورشة التغير المناخي، لإيجاد حلول لأزمة المناخ والتلوث لإفادة دولتها و الوصل لصياغة فاعلة لتحجيم مشاكل المناخ.
الطاقة المتجددة هي الحل
بشعر يغزوا الصفار، وعيون زرقاء و بملامح أوروبية، حمل "فولوديمير أرتيمشوك" مهندس أوكراني متخصص في الطاقة المتجددة، أجندة ملاحظاته خلال ورشة "التغير المناخي" لأهمية هذا المشكلة له لكونه أحد العلماء الذين يعملون في إيجاد حلول لمصادر الطاقة التي تزيد من التلوث الهوائي المتواجد في موطنه و في عدد من الدول منها مصر.
وبحكم عمل "فولوديمير" في معهد متخصص في مشاكل الطاقة، يرى أن الطاقة المتواجدة حالياً أحد العوامل والأسباب في تزايد التلوث الهوائي الذي يعزز من أزمة التغير المناخي.
التعلم والتوعية، هو السبيل الذي يؤمن به " فولوديمير" لحل مشكلة التغير المناخي الذي يواجه العالم أجمع في الوقت الراهن، معتقدا بأنه لابد من تدريس هذه الأزمة بالمدارس لخلق جيل واعي ومسؤول تجاه التغير المناخي الذي يهدد العالم.
ويقتنع المهندس الأوكراني "فولوديمير" أن استخدام الطاقة المتجددة المتماثلة في الطاقة الشمسية والهيدروجينية وطاقة الرياح، سيقلل من التلوث الهوائي و يحل جزء كبير من أزمة المناخ، مؤكدا على أنه لابد من تغير البنية التحتية لتسهيل استخدام الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية حتى يتم تعميم هذه الطاقة على نطاق واسع والابتعاد عن مصادر الطاقة التي نجم عنها التلوث البيئي.
