EN 
ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول صاحبه "هناك بعض الأسر التي تختار بعض الأنماط الغربية وتبعد عن ثقافتنا فهل في ذلك حرمه ؟
وأجاب علي جمعة ، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الأمر يبدأ من وقت الاختيار في الخطوبة، فلو كان الشاب أو الفتاة يعيش على نموذج شرقي والآخر يعيش على النموذج الغربي فلا يقترب من إتمام هذه العلاقة من البداية.
وأضاف، أن الإسلام ليس له علاقة بالغرب والشرق فهو يدخل في كل البيوت ويحترم الثقافات، وهناك أحكام وثوابت في الدين لابد من مراعاتها.
وأشار إلى أن العادات تختلف من مكان لآخر، فمثلا المرأة المصرية تحب لبس الذهب ، والغربية تفضل ارتداء الألماظ ولو بشكل يسير.
وأوضح، أن رأي الإسلام في هذه المسألة أن كل شخص يعيش حياته بالشكل الذي يريده ، طالما كان هناك التزام بالأحكام الشرعية، لأن هناك مسلمون في الدول الغربية، فالأمر في البداية يرجع في الاختيار لمن هو قريب من ثقافته.
وتابع علي جمعة: ولكن لو وقع الاختيار وتم الزواج وأنجب الطرفان، فعليهما الانتظام في العلاقة الزوجية وعدم إحداث مشاكل لأن الزوجين طالما أنجبا فأصبحت حياتهما ليست ملكا لأنفسهما ولكن صارت ملكا للأولاد.
أسباب تؤدي إلى الطلاق والانفصال
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن أسباب الطلاق والانفصال في المجتمع.
وقال جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن الجانب الاقتصادي هو الذي يهدم الأسرة بنسبة 60% ويؤدي إلى الطلاق.
وأضاف جمعة، أن الجانب الاقتصادي يتسبب في النكد والانفصال، ونسبة الانفصال بسببه كبيرة جدا، منوها أن السبب الثاني في الانفصال هو تدخل الأهل.
وأشار إلى أن تعلق الشاب أو الفتاة بأهله يؤدي إلى تدخل الأهل في العلاقة الزوجية، ومن ثم تبدأ المشاحنات التي تؤدي إلى الانفصال.
وأوضح أن عدم التؤام والتوافق بين الزوجين يحل في المرتبة الثالثة من أسباب الإنفصال، لافتا إلى أن عدم الإنجاب يقلق المرأة جدا ويأتي في المرتبة الرابعة من أسباب الطلاق، وقليل من ينجو من هذه المسألة ويتغلب الحب على عدم الإنجاب.
وذكر أن السبب الخامس من أسباب الطلاق، هو الشئ الطارئ على الحياة الزوجية، مثل حادث يؤدي إلى العجز، أو الإفلاس، أو الإصابة بالجنون، أو تعلق أحدهما بأخر فيؤدي إلى الانفصال.
وقال إن الأمر السادس، وهو الإنترنت، وأصبح هذا الأمر سببا مستقلا ومهما جدا لدرجة أنه يتقدم في الترتيب حاليا لأسباب الانفصال.
