قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه من الواضح أن الشباب يحتاج لمن يجلس معه قبل الزواج ليفهمهم ما يجوز أن يفعلوه وما لا يجوز، ولا أقول أن يوضحوا لهم أن هذا حرام، لأن كلمة حرام كلمة صعبة، وربنا سبحانه وتعالى رفع القلم عن الجاهل حتى يعلم، وعندما تكون الثقافة العامة مسلسلات وأفلام والواقع لا يختلف عنهما فهذا خطأ.
ونوه مبروك عطية في رده على سؤال “ماذا لو كانت الزوجة هي من تصف الزوج وليس العكس؟”، أننا نجد الزوج يصف مراته لأمه والطامة الكبرى يصفها لصاحبه، فيحرم على الزوج أن يصف ما لا يراه غيره لأى كائن، ويحرم أيضا على الزوجة أن تصف ما لا يراه غيرها من جسد زوجها، وقد نص فى الحديث الشريف عن وصف الزوجة صديقة لها لزوجها كأنه يراها.
وأوضح مبروك عطية “أن ديننا دين الستر وما بين الزوجين سر كبير وميثاق غليظ، فحماتك وحماتها ملهومش عندكم ”How are you" كيف حالك، والإجابة “Fine” بخير.
وتابع مبروك عطية “أننا يجب علينا أن نجلس مع الشاب قبل ما يدخل والشابة قبل ما يدخل بها، ونفهمهم ما الذي يجوز وما الذي لا يجوز، وأنا على ثقة أننا سنجد شباب تقول معقولة هذا لا يجوز ومفكرين أن الكلام ده عادى" قال الله تعالى فى سورة النور “وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ”.
حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي
قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن حفظ أسرار الحياة الزوجية، واجب على الزوج والزوجة معا، مستدلاً بما روى عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
وأضاف «عطية» في إجابته عن سؤال: «حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي؟»، أن هذا الأمر حرام على الزوج أن يكشفه وحرام أيضاً على الأم أن تبوح به، وما كان ينبغي على الزوج أن يكشف ستر زوجته بوصفها لأمه أو لأخته أو حتى لصاحبه.
وشدد على أن هذا الأمر «خيبة ناقعة، وعلى الزوج ألا يقول أو يكشف ما لا يراه غيره من جسد زوجته فهو أمانة عنده، لا يسمع بها مخلوق سواء أم أو أخت».
وتابع: «إن الدين ليس صلاة ركعتين وصيام يومين»، مستشهدًا بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال إن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:«إنَّما بعثتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ»، وليس من الأخلاق أن يصف زوج ما لا يراه غيره في زوجته لأي أحد، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».
ونصح العالم الأزهري قائلاً: «عليكم أن تغيروا الفيس ووجه الميديا، وعرفوا الناس الدين لأن الدين سلوك وأخلاق وشعاره الكلمة، مستشهدًا في ذلك بقول الله- تعالى-في سورة إبراهيم «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ».