تنطلق المرحلة الثانية من مبادرة “سكن ومودة” التابعة لوزارة الأوقاف، الأسبوع المقبل، من خلال دروس ولقاءات الواعظات حول أهمية الحفاظ على الأسرة وبنائها وتماسكها وتحقيق السكن والمودة بين أبنائها، على النحو المبين بالجدول المرفق.
سكن ومودة
وأعلنت الوزارة في بيان لها، أنها ستعلن من خلال كل مسجد عن موعد اللقاءات الخاصة به وفق ظروف كل مسجد من هذه المساجد من خلال التنسيق مع الواعظة أو الواعظات المكلفات بأداء لقاءاتهن في المبادرة، ويعلن ذلك في مكان بارز بلوحة الإعلانات بالمسجد .
سكن ومودة
وانطلقت في نوفمبر الماضي، أول دورة متخصصة في فقه الأسرة ضمن مبادرة "سكن ومودة" التي أطلقتها وزارة الأوقاف، وذلك بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية.
وحاضر في هذه الدورة كل من:
1- أ.د/ أحمد عمر هاشم - أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء.
2- أ.د/ مها محمد فريد عقل العميد السابق لكلية طب الأزهر بنات.
3- الواعظة/ وفاء عبد السلام منسق المبادرة.
عوامل انحراف أفراد الأسرة
في اليوم الثاني للدورة الأولى من مبادرة "سكن ومودة" لإعداد المدربات بمبادرة "سكن ومودة" من الواعظات المعتمدات بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر أكدت الدكتورة/ مها محمد فريد عقل العميد السابق لكلية طب الأزهر بنات على أهمية مبادرة "سكن ومودة" ، مشيرة إلى أن الأمن المجتمعي يبدأ من الأمن الأسري، وأن الأسرة مركز المجتمع ولبنته، بل هي المجتمع في صورته المصغرة، تتحمل مسؤولية واضحة في تنظيم المجتمع وتوجيه أدواره، والأصل أن تكون الأسر متماسكة ، ويقصد بالتماسك ذلك الرابط الوثيق الذي من خلاله تنتج أفرادًا أسوياء على المستويات الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والروحية, وهذا لا يتحقق في الغالي إلا من خلال أسرة متماسكة, وفقدان هذا الرابط الوثيق يؤدي إلى تصدع وخلل وظيفي نتيجة للخلافات أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوار الأساسية المنوطة به أو الطلاق.
مشيرة إلى أن التفكك الأسري هو اختلال العلاقات بين أفراد الأسرة، وبُعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض، وعدم ارتباطهم بالأحاسيس والمشاعر والأفعال نتيجة للخلافات، مما يؤثر ذلك على أفراد الأسرة جميعهم، وبخاصة الأبناء، ويلحق الضرر في النهاية بالمجتمع, فالتفكك الأسري يزيد من عوامل انحراف أفراد الأسرة.