بالرغم من إنتشار متحور أوميكرون بسرعة كبيرة، بخلاف سلالات فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فقد صرحت منظمة الصحة العالمية أن مجموعة متزايدة من الأدلة أوضحت أن متحور اوميكرون هو أخف من السلالات السابقة لعدوى فيروس كورونا.

أسباب عدم خطورة متحور أوميكرون عن المتحورات الأخرى

وقال الدكتور عبدي محمود ، مدير حادث كوفيد في منظمة الصحة العالمية ، إن الوكالة تشهد "المزيد والمزيد من الدراسات" التي تشير إلى أن السلالة الجديدة تكافح لاختراق الرئتين، ووصفها بأنها "بشرى سارة"، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الصحة العالمية تحذر: تفشي أوميكرون ينذر بظهور متحورات أكثر خطورة

طبيب بنيوجيرسي: أوميكرون نهاية لجائحة كورونا في العالم

وأفاد الباحثون، أنه على الرغم من كونه متحور أوميكرون شديد العدوى ، إلا أنه حتى الآن لم يتسبب سوى في دخول عدد قليل جدا المستشفى وأيضا عدد قليل في الوفيات مقارنة بالموجات السابقة.

ويعتقد الأطباء، أن المستويات المتزايدة من الحماية من اللقاحات والمناعة الطبيعية لعبت الدور الأكبر في الوصاية من متحور أوميكرون، لكن عددًا متزايدًا من الدراسات يشير إلى أنه أضعف جوهريًا.

وأضاف الدكتور محمود، إلى أننا : "نشهد المزيد والمزيد من الدراسات التي تشير إلى أن متحور أوميكرون يصيب الجزء العلوي من الجسم، على عكس الأنواع الأخرى ، يمكن أن يسبب ذلك التهابًا رئويًا حادًا.

وعلى نحو متزايد ، تشير الدراسات إلى أن قدرة متحور أوميكرون Omicron على الانتشار بسرعة قد تكون أيضًا السبب في تسببه في مرض وأعراض أكثر اعتدالًا من متحورات فيروس كورونا السابقة .

ووجدت دراسة أجراها باحثون في هونغ كونغ، أن متحور أوميكرون يتضاعف 70 مرة أسرع في الشعب الهوائية مقارنة بمحور الدلتا ، مما قد يجعل الناس أكثر معدية بسرعة أكبر، ولكنها متحور اوميكرون أبطأ بعشر مرات من دلتا في التكاثر في الرئتين، حيث يمكن أن يؤدي الضرر الناجم عن متحور أوميكرون إلى التهاب رئوي، وبحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي.

ويمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بأعراض كوفيد الشديدة من الالتهاب الرئوي، وتورم أنسجة الرئة، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس والسعال ، مع صعوبة في التنفس تصبح شديدة للغاية بالنسبة للبعض بحيث يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي، وأفاد الأطباء على الأرض أن عدوى أوميكرون تبدو أقل حدة بالنسبة للكثيرين.

وأوضح الدكتور محمود، إن البيانات الجديدة عن متحور أوميكرون قد تكون "أخبارًا جيدة '' ، لكنه حذر من أنه على الرغم من ارتباطها بأعراض تشبه أعراض البرد ، إلا أنها قد تسبب فوضى خلال الأسابيع المقبلة في البلدان ذات معدلات التطعيم المنخفضة خلال فصل الشتاء.

ووجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب إفريقيا، أن احتمال دخول الناس المصابين بمتحور أوميكرون إلى المستشفى أقل بنسبة 80 في المائة ، و 70 في المائة أقل عرضة للدخول إلى وحدة العناية المركزة أو وضعهم على جهاز التنفس الصناعي.

ووجد الباحثون، أن 2.5 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون تم إدخالهم إلى المستشفى ، مقارنة بـ 12.8 في المائة من المصابين بدلتا ، وهو ما يعادل انخفاض بنسبة 80 في المائة.

ووجد تحليل مماثل أجرته وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة استنادًا، إلى 132 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بمتحور أوميكرون أو دلتا، وكان أولئك الذين أصيبوا بالسلالة الأحدث كانوا أقل عرضة بنسبة 50 إلى 70 في المائة لدخول المستشفى.

ووجد باحثون في هونغ كونغ، أن متحور أوميكرون يتكاثر بمعدل 70 مرة أسرع من دلتا في الشعب الهوائية و 10 مرات أبطأ في الرئتين، وهو ما قد يفسر سبب انتشاره بشكل أسرع ولكنه يسبب أعراضًا أكثر اعتدالًا من المتحورات السابقة لفيروس كورونا.