حذرت منظمة الصحة العالمية في منطقة أوروبا من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بالمتحور أوميكرون في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحورات أخرى أكثر خطورة.
وفيما تنتشر المتحور الجديد من دون رادع في انحاء العالم، يبدو أقل خطورة مما كان يخشى في البدء، ما أثار الآمال في إمكانية دحر الوباء والعودة إلى حياة طبيعية.
وقالت مسؤولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود لوكالة “فرانس برس” إن الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات قد يأتي برد عكسي.
وأوضحت في مقابلة مع الوكالة أنه "كلما ازداد انتشار أوميكرون ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحور جديد. حاليا أوميكرون متحور قاتل يمكنه التسبب بالوفاة ... ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف سيكون المتحور الجديد".
وأضافت "نحن في مرحلة خطيرة جدا، نرى الإصابات ترتفع بشكل كبير في غرب أوروبا فيما لم تتضح التداعيات الكاملة لذلك بعد".
وأشارت سمولوود إلى أنه فيما "على المستوى الفردي يبدو خطر دخول المستشفى أقل على الأرجح" مع المتحور أوميكرون مقارنة بدلتا، إلا أنه بشكل عام يمكن أن يمثل أوميكرون تهديدا أكبر بسبب عدد الحالات.
وتابعت "عندما نرى الحالات ترتفع إلى هذا الحد، فإن ذلك يؤدي ذلك على الأرجح إلى أعداد أكبر من الناس المصابين بأعراض حادة تنتهي بهم إلى المستشفى وربما تؤدي إلى الوفاة".
وكادت بريطانيا الثلاثاء أن تواجه أزمة وشيكة في المستشفيات بسبب نقص الموظفين الناجم عن موجة إصابات بأوميكرون، في وقت تخطت الحصيلة اليومية للإصابات في هذا البلد عتبة 200 ألف حالة للمرة الأولى، فيما توقعت سمولوود ظهور سيناريو مماثل في دول أوروبية أخرى.