قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

محطات في حياة السيناريست رامي قشوع.. كيف شكلت 6 مدارس سينمائية مشوار ممدوح عبدالعليم؟

×

ظهر ممدوح عبدالعليم في فترة ثمانينيات القرن الماضي، وتعاون مع العديد من المخرجين المميزين وكبار النجوم، لما يتمتع به من موهبة صادقة وحقيقية، ودوما ما كان يقدم أدواره بشكل بسيط يصل مباشرة للجمهور.

وتحل اليوم الذكرى السادسة لوفاة ممدوح عبدالعليم الذي فارق الحياة في 5 يناير 2016، بعد أن أخرى الشاشة العربية بعدد من الأعمال الفنية، إلا أن هناك 6 محطات أبرزت وشكلت مشوار ممدوح عبد العليم السينمائي.

اعتقال حسين وهدان في البريء

في عام 1986، قدم ممدوح عبدالعليم شخصية "حسين وهدان" الشاب الطالب الجامعي، الذي يتم اعتقاله ويتصادف أن يجد صديقه "أحمد سبع الليل" في البلدة عسكري داخل المعتقل، الذي جسد دوره الفنان أحمد زكي في فيلم البريء.


أغلب مشاهد ممدوح عبدالعليم بالفيلم جمعته بالفنان أحمد زكي، وهذا ما يجعلك المشاهد يشعر بأنه أمام مباراة تمثيلية استطاع ممدوح عبد العليم أن يبرز بها موهبته بمنتهى البساطة في تجسيد شخصية الشاب الحالم، الذي يحب وطنه، ويبدو أن تعاون ممدوح عبد العليم مع مخرج مثل عاطف الطيب جعله يطرح موهبته بشكل واضح أمام الجمهور، ليرتبط بأذهانهم ميلاد نجم سينمائي جديد.

مشوار عمر وسينما خان

في عام 1986، قدم ممدوح عبدالعليم تجربة سينمائية مميزة مع المخرج محمد خان، في فيلم "مشوار عمر"، وجسد في الفيلم شخصية "عمر علي" الشاب البسيط الذي يعمل بإحدى محطات البنزين، ويحلم بالسفر للقاهرة ليحقق أحلامه وأمنياته، فيقوم بمساعدته الفتى الثري الذي جسد شخصيته فاروق الفيشاوي.


وشعر المشاهد أثناء مشاهدة ممدوح عبدالعليم في الفيلم، بأنه توحد مع الشخصية بشكل كبير بأدائه ونظرات عينيه، حتى التفاته القليل ولا يملك سوى أن يتعاطف في أغلب الأوقات مع شخصية عمر.

كوميديا رامي قشوع في بطل من ورق

في عام 1988، أقدم ممدوح عبدالعليم على تجربة جديدة ومختلفة وهي البطولة المطلقة، وفي الوقت نفسه تقديم فيلم كوميدي، وهو لم يشتهر بالكوميديا، ويبدو أنه كان تحديا كبيرا ونجح فيه ممدوح عبد العليم.

شخصية "رامي قشوع" المؤلف القادم من الأرياف ليشق طريقه في عالم السينما، ليفاجأ بعامل يقرأ سيناريوهاته الخاصة وينفذها في الواقع، ومن هنا يأتي الخط الكوميدي الرائع الذي اعتمد عليه المؤلف إبراهيم الجرواني، وبالطبع كانت جرأة شديدة من المخرج نادر جلال في هذا الوقت، أن يسند الفيلم إلى شاب لم يقدم بطولة مطلقة من قبل وبشكل كوميدي، لكن نجح ممدوح عبدالعليم في الاختبار وصنع فيلم مازال يعيش بين الجمهور حتى الآن ويعتبر أيقونه للأفلام الكوميدية.


عبد العليم يتحدى نفسه في كتيبة الإعدام

في عام 1989، اكتملت الموهبة الحقيقية لممدوح عبدالعليم، وصارت تحتاج الي الإطار الحقيقي الذي يبرزها أكثر، فكان تعاونه مع الثنائي أسامة أنور عكاشة وعاطف الطيب في تقديم فيلم "كتيبة الإعدام".

ومن الواضح أن مازال الشاب ممدوح عبدالعليم يتحدى نفسه في تقديم أدوار مختلفة، فبعد نجاح "بطل من ورق" لم يستسلم للكوميديا وإغراءتها بهذا الوقت، لكن قدم في كتيبة الإعدام شخصية ضابط الشرطة "يوسف كامل" هذه الشخصية الجادة التي تتسم بعصبية وتتعاطف مع البطل خلال أحداث الفيلم.
وتميز ممدوح عبدالعليم في تقديم الدور بواقعية شديدة مثلما قدمه المخرج عاطف الطيب بواقعيته المعروفة دوما.

سمع هس وفانتازيا شريف عرفة

في عام 1991، يقرر المخرج شريف عرفة، تقديم فيلمسينمائي ينتمي إلى الفانتازيا مع المؤلف ماهر عواد، الذي يتعرض فيها لحياة المهمشين في المجتمع، ويكون بطل الفيلم ممدوح عبدالعليم، لنراه بشكل مختلف تمامًا عما قدمه من قبل.

قدم ممدوح عبدالعليم في هذا الفيلم الغناء والاستعراض بجانب أداءه التمثيلي وجسد شخصية "حمص"، الفنان الصعلوك المعتز بنفسه ويبحث عن فرصة للنجاح، وجسده ببراعة شديدة، والغريب في الأمر أن ممدوح عبدالعليم تحمس للفيلم ليس في الأداء فقط، لكنه أنتجه أيضًا.


رومانتيكا وأزمة جيل الشباب

في عام 1996، قدم المخرج والممثل زكي فطين عبدالوهاب تجربته السينمائية فيلم "رومانتيكا"، الذي يتحدث عن أزمة جيل من الشباب يبحث عن تحقيق أحلامه في الخارج، وعن أزمة مخرج سينمائي يجد صعوبة في تقديم فيلمه الأول.
وجسد الفنان ممدوح عبدالعليم شخصية المخرج "حسن" الذي يحمل بداخله أوجاع جيل بالكامل وأحلام وأهداف يجاهد نفسه كي يحققها، واستطاع ممدوح عبدالعليم ببساطة شديدة أن ينقل لنا معاناة المخرج "حسن" بشكل طبيعي دون أي تعالي أو أداء مصطنع ويعتبر الفيلم من العلامات المضيئة في مسيرة ممدوح عبد العليم الفنية.

رحل ممدوح عبدالعليم عن عالمنا بعد أن قدم عشرات الأعمال الفنية المهمة، وبعد أن وضع اسمه بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية وبقلوب محبيه.