أجاب الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على سؤال ورد إليه من شاب يقول "شوفت عمتي مع واحد أتصرف إزاي؟
وقال الدكتور مبروك عطية، في فيديو له: جايز سباك رايح يغيرلها الحنفية، منوها أن حسن الظن بالناس من الإيمان، فكيف لك أن تحكم على عمتك بأنها على علاقة مشبوهة لمجرد أنك رأيتها في الشارع مع رجل لا تعرفه؟
وتابع: انت شوفتهم سكرانين في الشارع يعني؟ عليك أن تتأسى بسيدنا النبي لما كان واقفا مع زوجته السيدة صفية ، فمر صاحبيان، فناداهما وقال لهما: هذه زوجتي صفية ، وقال لهم النبي: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق".
حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي
قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن حفظ أسرار الحياة الزوجية، واجب على الزوج والزوجة معا، مستدلاً بما روى عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
وأضاف «عطية» في إجابته عن سؤال: «حماتي بتعايرني بحاجة في جسمي ما شافهاش غير زوجي؟»، أن هذا الأمر حرام على الزوج أن يكشفه وحرام أيضاً على الأم أن تبوح به، وما كان ينبغي على الزوج أن يكشف ستر زوجته بوصفها لأمه أو لأخته أو حتى لصاحبه.
وشدد على أن هذا الأمر «خيبة ناقعة، وعلى الزوج ألا يقول أو يكشف ما لا يراه غيره من جسد زوجته فهو أمانة عنده، لا يسمع بها مخلوق سواء أم أو أخت».
وتابع: «إن الدين ليس صلاة ركعتين وصيام يومين»، مستشهدًا بما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال إن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:«إنَّما بعثتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ»، وليس من الأخلاق أن يصف زوج ما لا يراه غيره في زوجته لأي أحد، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».