أقرت منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها الرسمية، ان هناك بعض الخطوات التي يجب ان تقوم بها لرعاية مرضى كورونا كوفيد-19، الذين يعانون من أعراض خفيفة في المنزل، خصوصاً مع التفشي العالمي لمتحور أوميكرون، الذي يتميز عن غيره من التحورات بأعراض بسيطة تشبه أعراض الأنفلونزا.
طرق رعاية مرضى كورونا في المنزل
وتوجه قائمة الإرشادات بأن تحرص الطواقم الطبية على تشجيع مرضى كورونا على تناول كميات كافية من مياه الشرب و السوائل والتغذية الجيدة والحصول على قسط من الراحة عند الحاجة، ولكن يمكن معاودة استئناف الأنشطة البدنية بوتيرة تدريجية مناسبة كلما كان ممكنًا ومتاحًا، وأن يتم دعم احتياجات المريض النفسية والاجتماعية، مثل الاستماع بعناية لاحتياجاته ومخاوفه ومعالجته.
وأفادت المنظمة أنه يجب على مرضى كورونا مراقبة تفاقم الأعراض، مثل ألم الصدر أو سرعة التنفس أو صعوبة التنفس (أثناء الراحة أو أثناء التحدث) أو سرعة ضربات القلب أو خفقان القلب أو الارتباك أو تغير الحالة العقلية أو أي علامات طارئة أخرى، وأن يسارع لطلب المساعدة في حالات الطوارئ، وفقا للبروتوكولات المتبعة محليًا في كل مدينة ودولة.
وتشمل قائمة الإرشادات الأساسية لمرضى كورونا والتي نصحت بها طواقم الرعاية الطبية في منظمة الصحة العالمية أن يلتزموا بما يلي:
- البقاء في عزلة، ويفضل أن يكون ذلك في غرفة منفصلة ذات تهوية جيدة.
- وجود تدفق جيد للهواء النقي في الغرفة وفتح النوافذ حيثما أمكن.
- التقليل من الاتصال الوثيق مع الآخرين (أفراد الأسرة و/أو الزوار).
- ارتداء الكمامات الطبية عن وجود مرضى كورونا في نطاق متر واحد من الآخرين، ويجب على مقدمي الرعاية الطبية ارتداء كافة وسائل الوقاية بما يشمل والكمامات وغطاء الرأس والقفازات.
- غسل اليدين وتطهيرها بانتظام.
- عند معاناة مرضى كورونا من ارتفاع من درجة الحرارة (الحمى) يمكن علاجه بخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول.
- لا يجب إستخدام المضادات الحيوية ما لم يكن هناك شك في وجود عدوى بكتيرية، أما في المناطق التي يوجد بها أمراض متوطنة أخرى، مثل الملاريا والسل وحمى الضنك، فيتم في هذه الحالة اتباع البروتوكول المتبع بشكل روتيني لعلاج الحمى.
- على مرضى كورونا المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، الاستمرار في تناول الأدوية الخاصة به في مواعيدها بدقة.
وفي الحالات الشديدة لـ مرضى كورونا، فيجب مراقبة نسبة تشبع الأكسجين باستخدام جهاز قياس نسبة الأكسجين في الدم مرتين في اليوم على الأقل. وإذا كانت نسبة الأكسجين في الدم أقل من 90%، يجب أن يسارع بطلب الطوارئ للحصول على الإسعاف اللازم.
وأما إذا كانت النسبة بين 90% إلى 94% فينبغي أن يتصل المريض بالطوارئ، إذ يمكن أن تكون تلك النسبة المئوية علامة مبكرة على تدهور حالة شخص كانت رئته بحالة طبيعية. وعندئذ يمكن أن يبدأ مرضى كورونا في تلقي علاج بعقاقير الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم.
يعاني مرضى كورونا ذوي الحالات الحرجة من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أو تعفن الدم أو الصدمة الإنتانية أو الجلطة الحادة أو غيرها من الحالات التي تتطلب عادة علاجات للإبقاء على قيد الحياة. لذا يجب توخي الحذر عند تشخيص أو استنتاج أن المريض مصاب بحالة حادة من كوفيد-19 عند ظهور قراءة 90% على مقياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين.
ويجب أن يكون وصف العلاج بالأكسجين الإضافي أو أنابيب الأكسجين في المنزل فإن يجب أن يتم بمعرفة الطبيب وتحت إشراف ممرض مؤهل، مع ضرورة الالتزام باستخدام المكثفات التي توفرها السلطات الصحية. ويجب اتباع تعليمات الاستعمال وتوخي الابتعاد عن أي مصادر قابلة للاشتعال.