بالرغم من تأكيد العديد من العلماء، أننا في الطريق إلى نهاية جائحة كورونا، إلا أن ظهور المتحور "أوميكرون"، عقد من المشهد الصحي العالمي، وامتدت آثاره إلى النواحي الاجتماعية والاقتصادية تحديدا، من إلغاء احتفالات أعياد الميلاد في أوروبا، إلى تحضير بعض الدول نفسها للإغلاق من جديد.
ويؤكد العلماء أنه خطورة أوميكرون ليست عالية مقارنة بالمتحورات السابقة، وأن من تلقوا اللقاحات، أو أصيبوا بالفيروس من قبل، سيكونوا في حماية ضد أشكال ومتحورات الفيروس، من ناحية أخرى ساد اتجاه آخر بأن كورونا ومتحوراته لن تنتهي، ويستمرون معانا للأبد.
وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات و مستجدات فيروس كورونا حول العالم، خلال السطور التالية.
ارتفاع أعداد الإصابات
ارتفعت أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم، إلى أكثر من 290 مليون إصابة، بينما ارتفعت أعداد الوفيات إلى 5.8 ملايين حالة، وذلك طبقا للإحصائيات الأخيرة لوكالة رويترز.
كورونا باقي للأبد
وقال الدكتور ألبرت كو، أخصائي الأمراض المعدية في كلية ييل للصحة العامة، إن فيروس كورونا "كوفيد – 19"، سيبقى معنا إلى الأبد، ولن نتمكن من القضاء عليه أبدا، موضحا أنه لا يوجد أحد يمكنه معرفة متى ستنتهي الأزمة.
وأضاف أخصائي الأمراض المعدية، خلال تصريحات إعلامية، أنه حتى تعلن منظمة الصحة العالمية انخفاض الاصابات والاعداد بالمستشفيات، سيظل العالم في صراع مع الفيروس، وتكون الدول منخفضة الدخل والتي تفتقر إلى اللقاحات والعلاجات المناسبة الأكثر معاناة.
دور جهاز المناعة
من جانبه قال عالم المناعة في جامعة واشنطن، على العبيدي، إن جسم الانسان ومناعته قادرة على تذكر الفيروسات، بفضل إنشاء دفاعات تتمثلبالأجسام المضادة التي تصبح مع الزمن أكثر تنوعا وأقوى حتى لو تغير الفيروس وتحور.
وأكد أننا تغيرنا كثيرا منذ ظهور الوباء، وسنصل إلى مرحلة يصاب فيها الشخص بكورونا، ويظل بمنزله ليتعافى في مدة زمنية تتراوح بين يومين أو 3 أيام.
خطورة كورونا بالشتاء
من ناحية أخرى، قال أندرو بولاد، مدير مجموعة أكسفورد للقاحات، وكبير الباحثين في تجارب أسترازينيكا، إن أسوأ سيناريوهات جائحة كورونا، قد مرت بالفعل، بالرغم من انتشار أوميكرون، وأن الأمور ستتحسن في حال تجاوزنا هذا الشتاء بسلام.
وأكد أن الجرعات المعززة من لقاحات كورونا، كل 6 أشهر، غير عملية، ولا ينبغي تقديم جرعة رابعة، حتى تتوفر المزيد من الأدلة العلمية التي تثبت جدواها وآثارها الطبية.
وأوضح أنه لا جدوى من محاولة وقف جميع الإصابات، وعلينا الانتباه في فصل الشتاء الجاري، مشيرا إلى أن قرارات الإغلاق وغيرها من الإجراءات الصحية تأتي من السلطات وليس العلماء.